هاراري: قالت صحيفة في جنوب أفريقيا يوم الأربعاء أن مورغان تسفانجيراي زعيم حركة التغيير الديمقراطي المعارضة في زيمبابوي أبدى موافقته على تشكيل حكومة وحدة وطنية بعد ان رفض حزبه الاتفاق الذي توصلت اليه قمة مجموعة تنمية الجنوب الافريقي (سادك). وكان زعماء سادك قد أعلنوا يوم الثلاثاء انهم حققوا انفراجة في المفاوضات بشأن تنفيذ اتفاق لتقاسم السلطة في زيمبابوي لكن المعارضة سارعت الي القول بأنها تشعر بخيبة امل لنتائج الاجتماع.
وأظهر هذا التباين في موقف تسفانجيراي وحزبه وجود خلافات داخل الحزب بشأن تطبيق اتفاق لتقاسم السلطة ابرم في سبتمبر ايلول مما يمكن ان يزيد من الشكوك التي تحيط بقدرة زعماء زيمبابوي على الاتحاد لمواجهة الازمة الاقتصادية الطاحنة التي تعيشها البلاد.
وأعلنت يوم الثلاثاء مجموعة سادك المؤلفة من 15 دولة بعد اجتماعها في جنوب افريقيا في محاولتها الخامسة لتأمين اتفاق لتشكيل حكومة وحدة في زيمبابوي أن تسفانجيراي يجب ان يؤدي اليمين كرئيس للوزراء بحلول 11 فبراير شباط.
ووافقت القمة ايضا على ان السيطرة على وزارة الداخلية في زيمبابوي والتي تشكل عقبة رئيسية امام اتفاق نهائي يجب ان تقسم بين حزب الاتحاد الوطني الافريقي الزيمبابوي/الجبهة الوطنية الحاكم بزعامة الرئيس روبرت موغابي وحركة التغيير الديمقراطي لمدة ستة أشهر. وقال كغاليما موتلانتي رئيس جنوب افريقيا والرئيس الحالي لسادك في مؤتمر صحفي quot;كل الاطراف عبرت عن الثقة في العملية والالتزم بتنفيذ الاتفاق.quot;
لكن حركة التغيير الديمقراطي سارعت الى اصدار بيان عقب تلاوة بيان سادك يوضح خيبة أملها ويثير احتمال أن يستمر المأزق في زيمبابوي بينما تتفاقم الازمة الاقتصادية. وقالت الحركة quot;من الواضح تماما ان النتائج التي تم التوصل اليها كما عبر عنها البيان لا ترقى الى توقعاتنا.quot;
وصرح موغابي الذي أوضح من قبل انه عازم على تشكيل الحكومة بدون المعارضة اذا لزم الامر ان محادثات جنوب افريقيا اختتمت وانه يمكن الان تشكيل حكومة جديدة. ونقلت صحيفة ستار في جنوب افريقيا عن تسفانجيراي قوله ان حسم القضايا الرئيسية بشأن تشكيل الحكومة quot;اخذ في التقدم.quot; وأضاف quot;الكل متفق على انه..استنادا الى حسم كل القضايا الهامة.. يمكن تشكيل حكومة ائتلافية. quot;فبعد كل شيء الفكرة وراء كل هذه المفاوضات هي تشكيل حكومة ائتلافية. وعلى هذا الاساس وافقت على هذا المبدأ.quot;
وينظر الي اتفاق تقاسم السلطة الذي وقع في سبتمبر ايلول على انه فرصة لمنع انهيار اقتصادي قد يزيد الضغوط على جيران زيمبابوي الذين يستضيفون بالفعل ملايين من الزيمبابويين الذين غادروا بلدهم بحثا عن مصدر للرزق وفي الاونة الاخيرة فرارا من وباء الكوليرا. ويطالب زعماء الغرب موغابي بالتنحي وقيام حكومة ديمقراطية تشرع في اصلاحات اقتصادية قبل تقديم معونات بمليارات الدولارات لكن موغابي يرفض التنحي. ويحث موغابي الذي يحكم زيمبابوي منذ 1980 وحزبه الحاكم زعماء المعارضة على الانضمام الى حكومة وحدة لكنه قال انه لن يتردد في تشكيل حكومة اذا رفضت المعارضة الانضمام اليها.
التعليقات