الخرطوم: دعت الحركة الشعبية لتحرير السودان الرئيس عمر البشير السبت الى quot;التعاونquot; مع المحكمة الجنائية الدولية التي قد تصدر مذكرة توقيف بحقه بتهمة ارتكاب جرائم مفترضة في دارفور.
وقال الامين العام للحركة باغان اموم للصحافيين quot;نعتقد ان افضل طريقة (لمواجهة هذه القضية) هي التعاون بشكل قانوني مع المحكمة الجنائية الدولية وتفادي المواجهةquot; مع المجتمع الدولي.
واضاف quot;اننا نطلب من حكومة الوحدة الوطنية وحزب المؤتمر (بزعامة البشير) ان يواجها هذا الوضع بحكمة في حال وجود اتهامquot;.
واتهم مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو-اوكامبو في تموز/يوليو البشير بارتكاب ابادة وجرائم حرب وجرائم ضد الانسانية في دارفور، غرب السودان، حيث تدور حرب اهلية اوقعت حتى الان 300 الف قتيل بحسب الامم المتحدة، وعشرة الاف بحسب الخرطوم.
وقد يعلن قضاة في المحكمة الجنائية الدولية قريبا اصدار مذكرة توقيف بحق البشير الذي يسعى الى كسب دعم السكان وكل الاحزاب السياسية.
ويقول محللون ان مذكرة توقيف بحق الرئيس البشير قد تغرق السودان في حالة فوضى وتضر باتفاق السلام بين الشمال والجنوب الذي وضع حدا لحرب اهلية كلفت مليوني قتيل.
وقال اموم quot;لا اعتقد ان مذكرة (توقيف) او اي امر اخر يمكن ان يعوق تطبيق الاتفاقquot;، لافتا في الوقت نفسه الى quot;التاخرquot; في تجسيده ولا سيما مسالة ترسيم الحدود بين الجنوب والشمال.
ومن المتوقع اجراء انتخابات عامة في موعد لم يحدد بعد هذه السنة في السودان. واوضح اموم ان الحركة الشعبية لتحرير السودان ستعلن بعد اجتماع في 18 اذار/مارس ما اذا كان رئيسها سلفا كير سيترشح لرئاسة البلاد.