ما يزال الملف النووي الايراني محط جدل عالمي رغم اصرار طهران على برنامجها السلمي.
|
طهران: وصف رجل دين ايراني الجمعة المنشأة النووية الايرانية الجديدة لتخصيب اليورانيوم بانها quot;مصدر فخرquot; وقال ان البلاد لن تتخلى مطلقا عن جهودها النووية. وقال كاظم صديقي في خطبة الجمعة في جامعة طهران ان quot;موقع قم هو مصدر فخر للجمهورية الاسلامية. وقد وجدت القوى المتغطرسة موضوعا جديدا تثير ضجة حولهquot;.
واضاف ان quot;اعداء الجمهورية الاسلامية يجب ان يعلموا ان ايران لن تتراجع مطلقا عن موقفهاquot; من برنامجها النووي.
من جهتها، قالت المانيا الجمعة ان المحادثات التي جرت بين الدول الست الكبرى وايران بشان برنامج طهران النووي هي quot;خطوة اولىquot; على الطريق الصحيح، ولكن يجب ان تتبعها quot;خطوات عمليةquot;. وصرح اندرياس بشكه المتحدث باسم وزارة الخارجية للصحافيين ان quot;محادثات الامس كانت خطوة اولى ويجب ان تتبعها الان خطوات اخرىquot;.
واضاف في مؤتمره الصحافي الدوري ان quot;ذلك يعني مواصلة المحادثات هذا الشهر كما تم الاتفاق عليه، وكذلك اتخاذ خطوات عملية تظهر استعداد ايران لتبديد مخاوف المجتمع الدولي المبررةquot;. واضاف quot;على المدى الابعد، يجب التاكد من ان ايران تفي بالتزاماتها تجاه المجتمع الدوليquot;.
ووافقت ايران خلال المحادثات التي جرت مع الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي --الولايات المتحدة، الصين، روسيا، بريطانيا، وفرنسا-- اضافة الى المانيا، على السماح لمفتشي الامم المتحدة بدخول المنشأة النووية الجديدة التي تعكف على بنائها في مدينة قم.
كما اتفق كبير المفاوضين الايرانيين في الملف النووي سعيد جليلي مع وفود الدول الست على اللقاء مجددا قبل نهاية تشرين الاول/اكتوبر. وابرموا كذلك اتفاقا مبدئيا يقضي بان ترسل ايران يورانيوم مخصبا بنسبة ضئيلة الى روسيا وفرنسا. ووصف بشكه ذلك بانه quot;عامل مهم وخطوة يمكن ان تساهم في اعادة بناء الثقة اذا تم تنفيذهاquot;.
والمانيا من ابرز الدول التي تدعو الى فرض عقوبات جديدة على ايران بسبب برنامجها النووي وسط مخاوف من ان طهران ترغب في تخصيب اليورانيوم لتطوير اسلحة نووية.
وكشفت ايران للوكالة الدولية للطاقة النووية في 21 ايلول/سبتمبر انها تقوم ببناء منشأة جديدة لتخصيب اليورانيوم قرب مدينة قم مما اثار ضجة عالمية. ووافقت ايران الخميس على فتح المنشأة امام المفتشين الدوليين وذلك خلال محادثات جرت في جنيف مع ممثلين من الدول الست العظمى. وخلال المحادثات اكدت ايران انها لن تتخلى مطلقا عن حقها quot;المطلقquot; في الحصول على التكنولوجيا النووية.
التعليقات