اعتبر أحمدي نجاد أنه لم تبق أي قضية غامضة بين بلاده والوکالة الدولية للطاقة الذرية، وأثنى الرئيس الإيراني على جهود محمد البرادعي.

طهران: قال الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد اليوم الأحد انه لم تبق أي قضية غامضة بين بلاده والوکالة الدولية للطاقة الذرية، فيما أعلن مدير الوكالة محمد البرادعي أن ملف طهران النووي في الاتجاه الصحيح، وأن مفتشيه سيزورون منشأة تخصيب اليورانيوم الجديدة، قرب قم، في 25 من الشهر الحالي.

ووصف نجاد، خلال لقائه مع البرادعي في طهران اليوم الأحد، تعاون بلاده مع الوکالة الدولية للطاقة الذرية بأنه تعاون ناجح وحقق نتائج مناسبة، وأثنى على جهود ضيفه.
وأوضح، في التصريح الذي أوردته وسائل الإعلام الإيرانية، ان quot;التعاون الجيد بين إيران والوکالة الدولية للطاقة الذرية قد اسهم في تسوية العديد من القضايا المهمة ولم تبق حاليا اي قضية غامضة بين ايران والوکالة الدولية للطاقة الذريةquot;.

وأعرب عن اعتقاده بان الوکالة الدولية للطاقة الذرية ستنجح في انجاز المهام المختلفة المناطة بها quot;بسهولة فيما لو کانت قوية ولهذا فان ايران نفذت في العديد من المواقع اکثر مما هو مطلوب منهاquot;.
من ناحية أخرى، اشار نجاد إلى شعار التغيير الذي رفعه الرئيس الاميركي باراك أوباما، وقال quot;لم يبق من الوقت الكثير لتحقيق هذا الشعار وان الفرصة بدأت تنفدquot;.

واکد ان إيران کانت تسعى باستمرار لأن تؤدي الوکالة الدولية للطاقة الذرية ومديرها العام مهامهما بنجاح.
من جانبه، قال المدير العام للوکالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي، ان تعاونا جيدا کان قائما بين طهران والوکالة، وعبر هذا التعاون اصبح موضوع ايران النووي حاليا في مساره الصحيح.

واضاف البرادعي quot;بما ان الإدارة الاميرکية الجديدة تسعى الي التغيير والاحترام المتبادل واستمرار الحوار مع الدول الاخرى، نأمل الاستفادة من هذه الفرصة واصلاح الاوضاع السائدة باعتماد سياسه ذکيةquot;.
اعلن المدير العام للوكاله الدوليه للطاقه ان الملف النووي الايراني ياخذ طريقه نحو الاتجاه الصحيح.

ونوه البرادعي إلى المسؤولية التي تقع على عاتق إيران في إيران باعتبارها quot;دولة متطورة بما يجعلها نموذجا لسائر الدول الأخرىquot;.
إلى ذلك، أعلن البرادعي في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية علي اکبر صالحي، ان المفتشين التابعين لوكالة الدولية للطاقة الذرية سوف يقومون بزيارة الى منشاة quot;فردوquot; للاطلاع على تخصيب اليورانيوم فيها وذلك في 25 اكتوبر/تشرين الأول المقبل.

وقال رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الذي وصل إلى طهران أمس السبت، quot;سمعنا بخبر منشاة 'فردو' (لتخصيب اليورانيوم قرب قم) وتم بذلك ابلاغ ايران بضرورة إجراء عملية تفتيش لمزيد من الاطمئنان حيث منحتنا ايران فرصة الدخول والقيام بعملية التفتيش وبذلك تم الاتفاق على ان يقوم وفد من المفتشين بزيارة الى ايران يوم 25 اكتوبر/تشرين الأول (الحالي)quot;.
وأضاف quot;قمنا باجراء اتصالات مع عدد من جهات بيع اليورانيوم وحصلنا على اجابات مقنعةquot;.

وأضاف الى انه سيتم بحث الجوانب الفنية باشراف فرنسي، وبذلك فان الملف النووي الإيراني يمكن حله عبر طرق الحوارquot;.
بدوره، اکد رئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية علي اکبر صالحي اتفاق ايران والوکالة الدولية للطاقة الذرية على اتخاذ الاجراءات في اطار اتفاقات الأمان، معربا عن امله بان تتم في ظل الاتفاق المذکور عملية التفتيش لمنشأة quot;فردوquot; النووية من قبل الوکالة.

واکد صالحي بان القضية النووية الايرانية تم حلها تماما من ناحية اتفاقات الامان، معربا عن امله بان نرى القضية النووية الايرانية وقد تمت تسويتها نهائيا.
واوضح بشان منشأة quot;فردوquot; النووية، ونظرا لان ايران اطلعت الوکالة الدولية عليها قبل الموعد المقرر، فمن المقرر ان تجري الإجراءات التالية ومن ضمنها عمليات التفتيش في اطار اتفاقات الأمان.