أعلنت أذربيجان انها متمسكة بموقفها في شأن تسوية نزاع قره باخ لكنها مستعدة لحلول وسط من شانها حل النزاع كما لن تمنع منح الإقليم صلاحيات واسعة لإدارة شؤونه ذاتيا

باكو: أعلن نائب وزير خارجية أذربيجان آراس عظيموف أن باكو مع تمسكها بموقفها المبدئي، على استعداد مع ذلك لقبول حلول وسط بشأن تسوية نزاع قره باخ. ونقلت وكالة أنباء quot;نوفوستي ـ أذربيجانquot; عن عظيموف قوله في حديث للصحفيين اليوم: quot;الوضع معقد، ولا يوجد للنزاع الأرمني الأذربيجاني، نزاع قره باخ حل قاطع 100 بالمائة. ولكن توجد خيارات وسط، وقد عرضت أذربيجان مجموعة تنازلاتها. وفي الوقت الذي تتمسك فيه أذربيجان بموقفها المبدئي، فانها على استعداد لتقديم تنازلاتquot;.

وأشار عظيموف إلى أن أذربيجان على استعداد لمنح إقليم قره باخ صلاحيات واسعة لإدارة شؤونه ذاتيا، وتدعو إلى حل النزاع على أساس المبادئ الثلاثة التي حددتها أطراف لجنة مينسك المنبثقة عن منظمة الأمن والتعاون في أوروبا. وقال إن هذا يدل على أن أذربيجان بموافقتها على هذه التنازلات quot;قد اجتازت نصف الطريق، وعلى أرمينيا التخلي عن التعنت، واجتياز شطرها من الطريقquot;.

وبدأ نزاع قره باخ في عام 1988، عندما أعلن إقليم قره باخ الذي تتكون أغلبية سكانه من الأرمن، عن الخروج من قوام جمهورية أذربيجان الاشتراكية السوفيتية. ثم أعلن في عام 1991 عن قيام جمهورية قره باخ، مما أدى إلى نشوب حرب بين أذربيجان وأرمينيا. وأدت المصادمات التي جرت بين الطرفين الى مصرع نحو 15 ألف شخص وتشرد حوالي مليون آخرين. وفقدت أذربيجان وقتئذ سيطرتها على قره باخ و7 مناطق متاخمة له. ولم يتسن التوصل إلى اتفاق هدنة إلا في 12 مايو عام 1994 في بشكيك.

وتجري على مدى 16 سنة، ابتداء من عام 1992 وحتى يومنا الراهن، مفاوضات في إطار لجنة مينسك المنبثقة عن منظمة الأمن والتعاون في أوروبا والتي تضم روسيا والولايات المتحدة وفرنسا.

وتؤكد باكو على استحالة تسوية النزاع إلا في ظل الحفاظ على وحدة أراضي أذربيجان، وعدم منح قره باخ صفة دولة مستقلة. وفي نفس الوقت تدافع أرمينيا عن مصالح منطقة قره باخ وسكانها الأرمن.