قال مصدر كبير بالحكومة التركية يوم الاربعاء ان تركيا تتوقع ابرام اتفاقات تاريخية لتطبيع العلاقات مع أرمينيا توقع يوم السبت في سويسرا في خطوة تنهي قرنا من العداء.

انقرة: ظهرت شكوك في دوائر دبلوماسية بشأن ما اذا كانت المراسم ستجري بسبب ضغوط من أرمن الشتات وهم جماعة قوية ومن معارضة داخل ارمينيا والى حد معين من تركيا. وقال مصدر كبير بالحكومة التركية quot;لا توجد تغييرات لهذه الخططquot; في اشارة الى التوقيع المزمع للبروتوكولات في زوريخ في العاشر من اكتوبر تشرين الاول. ووافق على ذلك مصدر حكومي اخر امتنع عن ذكر اسمه.

ولا توجد علاقات دبلوماسية بين تركيا وارمينيا بسبب العداء الناجم عن أعمال القتل الجماعي التي تعرض لها الارمن على ايدي الاتراك العثمانيين اثناء الحرب العالمية الاولى. وأغلقت تركيا حدودها مع ارمينيا في عام 1993 تضامنا مع مسلمي أذربيجان الذين كانوا في ذلك الوقت في حرب مع الارمن المدعومين من ارمينيا.

واتفقت تركيا وارمينيا يوم 31 اغسطس اب على توقيع بروتوكولين خلال ستة اسابيع بشأن اقامة علاقات دبلوماسية وفتح الحدود المشتركة وان يحقق مؤرخون في الاحداث المحيطة بقتل الارمن في عام 1915 . لكن ارمينيا دهشت عندما أعلن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان في نيويورك ان الاتفاقات ستوقع في العاشر من اكتوبر تشرين الاول.

وفي وقت لاحق قال مسؤولون بوزارة الخارجية التركية للصحفيين ان وزير الخارجية في كل من البلدين سيحضر المراسم التي ستجري في زوريخ. ولم يتسن على الفور الاتصال بمسؤولين من ارمينيا للتعقيب. ويقوم رئيس ارمينيا سيرج سركسيان بجهود في الخارج تستمر اسبوعا لتهدئة قلق أرمن الشتات بشأن ذوبان الجليد التاريخي مع تركيا. كما يخشى مراقبون دبلوماسيون من ان التوقيع قد يتعطل بسبب مطالب بعض الاتراك بالتوصل الى حل لنزاع قرة باغ

ويطالب قوميون ارمينيون بأن تعترف تركيا باعمال القتل التي وقعت في عام 1915 على انها مذابح. وترفض أنقرة تعبير مذبحة قائلة ان اشخاصا كثيرين ماتوا في جانبي الصراع. وبمجرد ان توقع الاتفاقات يتعين ان يقرها البرلمانان في البلدين. ويترك هذا الاحتمال مفتوحا بأن أيا من الجانبين يمكن ان يؤخر الموافقة اذا واجه معارضة محلية