بدأ مبعوثو رئيس هندوراس المخلوع مانويل زيلايا والزعيم الفعلي للبلاد محادثات في الوقت الذي أصر فيه دبلوماسيون على ضرورة اعادة زيلايا لمنصبه وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع على المحتجين.

تيجوسيجالبا: أشرف وزراء الخارجية في منظمة الدول الاميركية ورئيس المنظمة يوم الاربعاء على أعلى مستوى من الحوار في البلاد منذ اجبار زيلايا على الخروج من البلاد تحت تهديد السلاح منذ ثلاثة أشهر لكن حل الازمة بدا بعيد المنال. وتابع زيلايا المفاوضات من السفارة البرازيلية حيث يحاصره جنود منذ عودته سرا الى هندوراس في الشهر الماضي. وانتقد الزعيم المؤقت روبرتو ميتشيليتي الدبلوماسيين في المنطقة لعزل بلاده بعد الانقلاب.

وقبيل الاجتماع أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفرقة عدة مئات من المتظاهرين الذين كانوا ينظمون مسيرة قرب السفارة الاميركية تأييدا لزيلايا اليساري. ويصر زيلايا ومنظمة الدول الاميركية على أن عودته للسلطة طلب غير قابل للتفاوض لاضفاء الشرعية على الانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر تشرين الثاني.

وقال خوسيه ميجيل انسولزا رئيس منظمة الدول الاميركية quot;من اعتقدوا أن من الممكن الاطاحة برئيس واعادة الحياة لسابق عهدها في البلاد قبل بدء الحملة الانتخابية يجب أن يدركوا أن هذا ليس ممكنا.quot; وفي بث تلفزيوني مباشر على الهواء قال ميتشيليتي للمبعوثين وبينهم توماس شانون أكبر دبلوماسي أميركي في المنطقة ان quot;الغزو وحدهquot; هو الذي سيمنع اجراء الانتخابات. وأضاف أن على زيلايا التوقف عن الاصرار على العودة الى منصبه واختيار مرشح رئاسي لتأييده.

وقال مرشح الرئاسة السابق والمحلل السياسي خوسيه رامون مارتينيز quot;ميتشيليتي ليس لديه نية لاعادة الرئاسة الى زيلايا.quot; وذكر ممثل عن ميتشيليتي أن العقوبات الدولية التي فرضت على هندوراس منذ الانقلاب كلفت البلد الفقير 400 مليون دولار. ومن المقرر اجراء انتخابات رئاسية في 29 نوفمبر تشرين الثاني لكن البعض يقولون ان فرض ميتشيليتي قيودا على وسائل اعلامية وعلى التجمعات العامة يعني أن الحملة الانتخابية لن تكون نزيهة.