قال غوردون براون أمس إنه سيستمر في عمله على الرغم من أن بصره قد يتأثر بفعل الحالة الصحية الجديدة. إذ أن رئيس الوزراء البريطاني كان قد فقد عينه اليسرى في سن المراهقة أثناء انغماره في لعبة رجبي. وأجرى يوم الجمعة الماضية فحصا لعينه السليمة اليمنى في مستشفى موفيلدز للعيون في لندن. وكشف الفحص عن وجود تمزقين طفيفين في نسيج قرنية عينه اليمنى.

حسبما ذكرت صحيفة quot;صنداي أون اندبندنتquot; اللندنية في عددها الصادر اليوم الأحد 11 اكتوبر 2009 فإن الخبراء أشاروا إلى امكانية انفصال القرنية إذا لم تتم معالجة التمزقات مبكرا. لكن داوننغ ستريت (مقر الحكومة البريطاني) والأطباء أكدوا عدم وقوع أي تدهور في الرؤية بالنسبة لرئيس الوزراء نتيجة للتمزقين.

مع ذلك فإن هذه الأخبار جاءت لتعزز التخمينات القائلة بأن فشل براون في تغيير منحى استطلاعات الرأي العام سيوفر الأرضية التي تسمح له بالاستقالة وفتح الطريق كي ينتخب حزب العمال زعيما آخر مكانه قبل حلول موعد الانتخابات في خريف العام المقبل.

إذ كشف آخر استطلاع للرأي قام به معهد quot;آي سي أمquot; عن احتلال حزب المحافظين لـ 45% من أصوات المؤيدين متقدما على حزب العمل بـ 19 نقطة. وفي هذا الاستطلاع اتضح أن الناخبين يؤيديون حزب المحافظين في كل سياساته ابتداء من قضايا مثل النظام والقانون والمدارس وانتهاء بأفغانستان والضرائب.

كذلك جاء الكشف عن حالة عينه السليمة ليثير تساؤلات عما إذا كان غوردون براون صادقا في المقابلة التلفزيونية التي أجراها معه الإعلامي آدم بولتون من الـ محطة بي بي سي التلفزيونية في الشهر الماضي. إذ أن الأخير سأله عن ذلك لكن براون أكد تمتعه بصحة جيدة. وفي كتاب أصدره آدم بولتون أخيرا زعم المؤلف أن توني بلير مقتنع باحتمال استخدام براون لحالته الصحية كمبرر للخروج من الحكم قبل حلول موعد الانتخابات في الخريف المقبل.

ايلاف - قسم الترجمة