اختتمالمبعوث الأميركي جولته في المنطقة دون الإعلان عن استئناف قريب للمفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، بعد سلسة إجتماعات أجراها ميتشيل مع مسؤولين فلسطينيين وإسرائليين.

القدس: اختتم مبعوث الرئيس الاميركي جولة مكوكية في الشرق الأوسط يوم الاحد دون أي مؤشرات على استئناف وشيك لمحادثات السلام الاسرائيلية الفلسطينية.
وعقد المبعوث جورج ميتشل اجتماعا ثانيا يوم الاحد مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بعد محادثاتهما يوم الجمعة وزيارته للقاهرة حيث أجرى السناتور الاميركي السابق محادثات مع عمر سليمان رئيس المخابرات المصرية واحمد ابو الغيط وزير الخارجية.

وقال بيان أصدره مكتب نتنياهو بعد اجتماعه الأخير مع ميتشل ان اثنين من المفاوضين الاسرائيليين سيقومان بزيارة أخرى لواشنطن في الاسبوع القادم لمواصلة المحادثات بشأن تحريك جهود السلام الى الامام.
وكان اوباما الذي فاز بجائزة نوبل للسلام يوم الجمعة قد قال انه يتوقع تلقي تقرير بحلول منتصف اكتوبر تشرين الاول من وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون حول جهود ميتشل لاستئناف محادثات السلام الاسرائيلية الفلسطينية المعلقة منذ ديسمبر كانون الاول.

وطالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس بان تلتزم اسرائيل quot;بخارطة الطريقquot; للسلام لعام 2003 وتجمد النشاط الاستيطاني في الاراضي المحتلة التي يسعى الفلسطينيون الى اقامة دولتهم عليها. واجرى عباس محادثات مع ميتشل في الضفة الغربية المحتلة يوم الجمعة.
وقال ميتشل للصحفيين في القاهرة قبل أن يتوجه الى القدس لعقد ثاني اجتماع مع نتنياهو quot;كان تحقيق السلام الشامل في الشرق الاوسط ولا يزال هدفا مهما للسياسة الاميركية وللرئيس (باراك) اوباما ولوزيرة الخارجية شخصيا.quot;

وأضاف quot;نتفهم أن هناك صعوبات جمة وعقبات كثيرة. لكننا عقدنا العزم وملتزمون بمواصلة جهودنا الى أن يتحقق هذا الهدف.quot;
وتعهد نتنياهو الذي يقاوم الضغوط الاميركية بالاستمرار في بناء المستوطنات بالضفة الغربية وفي القدس الشرقية العربية بالمناطق التي احتلت في حرب عام 1967 قائلا انه يجب ان يوفر احتياجات عائلات المستوطنين المتزايدة.

وطلب اوباما - الذي طالب من قبل quot;بالتجميدquot; - من اسرائيل quot;ضبط النفسquot; فقط بشأن الاستيطان عندما اجتمع مع نتنياهو وعباس في نيويورك في الشهر الماضي لاجراء محادثات لم تصل الى حد استئناف مفاوضات السلام.
وتختلف اسرائيل مع الفلسطينيين ايضا بشأن النقطة التي تستأنف منها المفاوضات التي جرت على مدار عام بين عباس ورئيس الوزراء السابق ايهود اولمرت بعد مؤتمر السلام في انابوليس بولاية ماريلاند الاميركية في نوفمبر تشرين الثاني عام 2007.

وقال نتنياهو من قبل انه غير ملتزم باية مقترحات متعلقة بالارض قدمها سلفه في تلك المحادثات.
وتضم حكومة نتنياهو الائتلافية التي تميل الى اليمين بعض القوميين الذين يبغضون فكرة الاستقلال الفلسطيني بالضفة الغربية التي احتلتها اسرائيل عام 1967.

ويعاني عباس من مشاكل في المصداقية حيث تسيطر حركة حماس المنافسة له على قطاع غزة وتستبعد ابرام اي اتفاق للسلام مع الدولة اليهودية.
ومنذ تعيينه في يناير كانون الثاني زار ميتشل (76 عاما) اسرائيل والضفة الغربية تسع مرات. وأحبط رفض نتنياهو وقف البناء في المستوطنات واحجام الدول العربية عن القيام بمبادرات للسلام جهود ميتشل خلال الزيارات المتكررة التي قام بها.