قال وزير الخارجية السوري وليد المعلم ان العلاقة السورية السعودية quot;دافئة quot; مضيفا ان quot; من يروج بوجود فتور هو من لم يرض على عقد القمة السعودية السورية quot; .

حلب: اضاف المعلم في لقاء مع وسائل الاعلام العربية في حلب عشية انعقاد اجتماعات المجلس الاعلى للتعاون الاستراتيحي بين تركيا وسوريا غدا انquot; زيارة الرئيس السوري بشار الاسد الى المملكة العربية السعودية لحضور افتتاح جامعة الملك عبدالله كانت حجر الاساس وهي خطوة تاريخية قام بها الرئيس الاسد ونعيش اليوم مرتسماتهاquot;. وفي رده على سؤال حول الغاء تركيا مناوراتها مع اسرائيل قال ان quot; سوريا تؤيد وتدعم الغاء المناورات وتشجع تركيا على مثل هذه الاجراءات بسبب استمرار العدوان الاسرائيلي على غزة وعلى الاقصى واستمرارها في احتلال الاراضي العربيةquot;.

واضاف ان التعاون مع تركيا بدأ بعد وصول حزب العدالة التركي الى الحكم quot; ومن بادر هو الرئيس الاسد وما تؤكده لنا سفارتنا في انقرة ان هناك شبة اجماع شعبي على العلاقة مع سوريا وشبة اجماع بين الاحزاب التركية المؤتلفة وغير المؤتلفة بضرورة التعاون مع سورياquot;. واكد انquot; سوريا ماضية الان لتعاون استراتيجي مع تركيا ونحن مطمئنون في ذلك ونحن منفتحون على هذه العلاقة من واقع الجغرافيا والتاريخ والروابط الاجتماعيةquot;.

وعن ازالة الالغام على الحدود التركية قال ان سوريا اعربت عن قلها من ازالة هذه الالغام القريبة من الحدود السورية بالتعاون مع اسرائيل الا ان تركيا ابلغت الجانب السوري انه ستتم ازالة الالغام بواسطة الجيش التركي بالتعاون مع فنيين من الحلف الاطلسي ولن يتم التعاون مع اسرائيل. وعن اجتماعات مشتركة سورية تركية عراقية قال quot; لعقد مثل هذه الاجتماعات لابد اولا من انهاء الازمة بين العراق وسوريا وان يختار الجانب العراقي ما بين اللجوء الى الامم المتحدة او مواصلة السعي الاقليمي ومن ثم نرى ما هي القنوات المشتركة لعقد هذه الاجتماعات في مجالات كثيرة مختلفةquot;.

وقال ان quot;التعديل قرار عراقي اما السير في المسارين لا تقبله سوريا quot;. وعن اجتماعات مجلس التعاون الاستراتيجي بين تركيا وسوريا غدا وصف المعلم اجتماعات الغد بانها quot;حدث تاريخي مهمquot; جرى الاعلان عنه خلال زيارة الرئيس الاسد الى تركيا مؤخرا. واكد اهمية الاسراع في تنفيذ ما تم الاتفاق عليه بين تركياو سوريا على ارض الواقع مشيرا الى ان يوم غد سيكون بدء العمل للاجتماعات التي تعتبر تحضيرية لوثائق العمل التي سيجري توقيعها خلال زيارة رئيس وزراء تركيا رجب طيب اردوغان الى دمشق للقاء نظيره السوري محمد ناجي عطري في اجتماع المجلس الاعلى للتعاون الاستراتيجي بين البلدين في الشهرالمقبل.

وقال المعلم ان الجانبين التركي والسوري سيقومان غدا عند نقطة الحدود المشتركة بتوقيع اتفاق الغاء السمات رسميا ثم يعقد الوفدان الرسميان لقاءات ثنائية يتم خلالها التوصل الى مذكرات تفاهم للتعاون في مجالات المياه والثقافة والتعليم والرياضة والمجالات الامنية والعسكرية والزراعية ومنها مشروع ازالة الالغام في تركيا. واضاف انه سيتم التوصل ايضا الى مذكرات تفاهم للتعاون في مجال الصحة والسياحة والاقتصاد والسياسة .

وعن التعاون في مجالي السياسة والاقتصاد قال المعلم انه سيتم الاستمرار في التعاون بين البلدين بشكل منتظم لتطوير الاستراتيجيات حول مجالات التعاون المشترك وحماية المصالح المشتركة في البلدان التي لايوجد فيها تمثيل دبلوماسي لاي منهما اضافة الى تقديم الدعم المتبادل للبلدين في المحافل الدولية وتدريب الدبلوماسيين المتبادل. وقال اما الاقتصاد فسيتم التعاون في اطار اتفاقية منطقة التجارة الحرة لعام 2004 وتسهيل مشروع جنوب شرق الاناضول لصالح تنمية المنطقة الشمالية الشرقية لسوريا .

واضاف انه سيتم كذلك التشجيع المتبادل للاستثمارات وتوسيع مشاريع التعاون بين المناطق الحدودية وابرام مذكرة تفاهم حول تبادل تجارة الخدمات وتسهيل التعاون في المجال المصرفي ودعم التعاون في مجال الاستثمار والطيران المدني واقامة مكتب لتجميع السلع والبضائع ومنه تنطلق باتجاه الدول العربية. ومن المقرر ان يعقد وزيرا الخارجية السوري وليد المعلم والتركي احمد داوود اوغلو مؤتمرا صحافيا في حلب غدا ثم يعقد بعده مؤتمر صحافي ثان في غازي عنتاب على الحدود السورية التركية تتم خلاله قراءة البيان الختامي لاجتماع المجلس الاعلى للتعاون الاستراتيجي