باكستان تشتعل بالإنفجارات المدمرة للبشر والحجر يوما بعد يوم. والشرطة غير قادرة سوى على عد الضحايا والإعلان عن الخسائر. إنفجار جديد وقع اليوم كإنفجارات سابقة والحل لا يبدو قريبا.

بيشاور، وكالات: قتل ما لا يقل عن 11 شخصا الجمعة في اعتداء وقع قرب مقر الشرطة الجنائية في حي عسكري في بيشاور شمال غرب باكستان على مقربة من المناطق التي تشهد معارك بين الجيش وعناصر طالبان المتحالفين مع القاعدة، على ما اعلنت الشرطة.

وافادت الشرطة ان الاعتداء نفذه انتحاري quot;على ما يبدوquot;.

وهو سادس اعتداء يقع في باكستان في غضون 12 يوما شهدت ايضا سلسلتين من الهجمات الجريئة استهدفت المقر العام للجيش قرب اسلام اباد وثلاثة مراكز للشرطة في لاهور شرق البلاد. واوقعت سلسلة الاعتداءات هذه التي تبنت حركة طالبان معظمها ما يزيد عن 160 قتيلا.

وقال الضابط في الشرطة اصغر حسين في اتصال هاتفي بوكالة فرانس برس quot;انفجرت القنبلة في الحي العسكري قرب مبنى لوكالة التحقيقات المركزية (الشرطة الجنائية)quot;.

وقال ضابط اخر في الشرطة عمر خان متحدثا لفرانس برس من موقع الاعتداء quot;قتل ما لا يقل عن ستة اشخاص معظمهم مدنيون واصيب اخرون بجروح وبينهم اشخاص معتقلون في المبنىquot;.

ويأتي هذا الهجوم تزامنا مع حملة أمنية نفذتها الشرطة الباكستانية فجر الجمعة وتم خلالها اعتقال عشرات المشتبه بهم، وذلك في إطار تحقيقها بالهجمات المنسقة التي نفذت يوم أمس الخميس ضد مقار للشرطة في لاهور شرقي البلاد، ونسبتها السلطات إلى حركة طالبان.

وكان عشرات المسلحين قد هاجموا ببنادق رشاشة وقنابل يدوية مقر الشرطة الجنائية ومدرسة للشرطة ومركز تدريب لقوات الشرطة الخاصة في لاهور. وانتهت المعارك بمقتل 28 شخصا بينهم 16 شرطيا وثلاثة مدنيين وتسعة من المهاجمين.

ولم يتم تبني الهجمات، غير أنها تندرج في سياق هجمات واعتداءات انتحارية ينفذها مقاتلو طالبان خلفت أكثر من 2250 قتيلا خلال أكثر من عامين. وتصاعدت موجة الاعتداءات بشدة في الأيام الـ10 الأخيرة، حيث شهدت باكستان سقوط أكثر من 160 قتيلا في ست هجمات واعتداءات انتحارية.