كوناكري: رفع المجلس العسكري الحاكم في غينيا الذي يواجه ضغوطا دولية متزايدة بعد قمع دموي لمحتجين الشهر الماضي حظرا على المظاهرات العامة.
يأتي هذا التنازل للمعارضة وسط ادانة دولية للقيادة في الدولة الواقعة في غرب افريقيا بعد ان استخدم مسلحون الذخيرة الحية ضد محتجين مناهضين للحكومة في استاد رياضي يوم 28 من سبتمبر ايلول مما اسفر عن مقتل 157 شخصا واصابة اكثر من ألف وفقا لتقديرات جماعة محلية لحقوق الانسان.

ودفعت التوترات التي اعقبت اعمال العنف فرنسا لنصح رعاياها بمغادرة البلاد ودفعت الولايات المتحدة لسحب اسر الدبلوماسيين.
وقال الكابتن ماندجو ديوباتي المتحدث باسم المجلس العسكري في التلفزيون الحكومي مساء يوم الخميس quot;يسمح بتنظيم الاحتجاجات العامة مرة ثانية.quot;

وكانت عمليات القتل اسوأ أحداث عنف في أكبر دولة منتجة للبوكسيت في العالم منذ تولى المجلس برئاسة موسى داديس كامارا السلطة في انقلاب في ديسمبر كانون الاول عقب وفاة الرئيس لانسانا كونتي.
وكان كامارا الذي لقبه بعض الغينيين quot;بأوباما الصغيرquot; لتعهده بتسليم السلطة لحكومة مدنية بعد اجراء انتخابات أثار غضب معارضيه لرفضه الانسحاب من انتخابات مقررة في يناير كانون الثاني.

ويقول محللون انه تمكن من السيطرة على انشقاقات بالجيش باصداره اوامر اعتقال بحق الشخصيات المحتمل ان تتحداه.
ولكن استقالة ثلاثة وزراء هذا الاسبوع تشير الى شقاقات عميقة داخل الجيش الذي يلعب دورا فعالا في الحياة السياسية منذ فترة.

ودعت الولايات المتحدة وفرنسا والاتحاد الاوروبي كامارا الى الاستقالة وقالت المحكمة الجنائية الدولية يوم الخميس انها تحقق في عمليات القتل.
وهدد الاتحاد الافريقي بفرض عقوبات على حكومة غينيا التي استقال منها ثلاثة وزراء بعد احداث 28 من سبتمبر اذا ما خاض كامارا الانتخابات.

وقالت وزارة الخارجية الاميركية ان اسر الدبلوماسيين الاميركيين الذين نقلوا الى السنغال المجاورة هي الان في طريقها للولايات المتحدة لان واشنطن لا ترى حلا وشيكا للازمة.
في غضون ذلك نصحت فرنسا المستعمر السابق لغينيا رعاياها بمغادرة البلاد معللة ذلك بأنها لا ترى نهاية وشيكة للعنف والجرائم ايضا.

وقالت وزارة الخارجية الفرنسية quot;نحذر بشدة من السفر الى غينيا ونوصي الرعايا الفرنسيين الموجودين هناك بمغادرة البلد.quot;
ودعت النقابات العمالية بغينيا الى اضراب لمدة يومين في وقت سابق من الاسبوع تسبب في اصابة انشطة شركات التعدين الرئيسية بالشلل لفترة قصيرة.

ودعا اعضاء المجموعة الاقتصادية لغرب افريقيا (ايكواس) لعقد قمة يوم السبت لبحث الموقف في غينيا.