داكا: قالت الشرطة وشهود عيان ان نحو 12 شخصا اصيبوا يوم الاربعاء عندما القى مهاجمون مجهولون قنبلة على سيارة سياسي من بنغلادش تربطه قرابة برئيسة وزراء البلاد. وقالوا ان فضل نور تاباس النائب بالبرلمان عن رابطة عوامي التي تتزعمها رئيسة الوزراء الشيخة حسينة نجا من الهجوم الذي وقع مساء في وسط داكا دون ان يصاب بأذى. وسقطت القنبلة على السيارة بينما كان تاباس يشرع في ركوبها.

وقال شاهد عيان لرويترز بالهاتف من مسرح الهجوم خارج مكتب النائب البرلماني في حي موتيجهيل quot;اصيب نحو 12 شخصا.quot; وقالت الشرطة ان ثمانية اشخاص نقلوا الى المستشفى. وقتل الشيخ فضل الحق موني والد تاباس خلال تمرد عسكري عام 1975 قتل فيه والد حسينة الزعيم المؤسس للبلاد الشيخ مجيب الرحمن الى جانب معظم افراد عائلته.

ويشارك تاباس وهو محام في اجراءات قضائية ضد قتلة عام 1975 الذين استأنفوا احكاما سابقة باعدامهم. وزار وزير الداخلية ساهارا كاتون موقع الانفجار الذي تبعثر فيه الزجاج المكسور وطوقته قوات الامن وتواجد فيه وزراء اخرون ومسؤولون كبار.

وقال قمر الاسلام وزير الدولة للشؤون القانونية quot;ربما يكون هذا جزءا من مؤامرة لزعزعة الديمقراطية واستقرار البلاد.quot; وقالت الشرطة انها تحاول تحديد نوع القنبلة والدافع وراء الهجوم.

وقال تاباس لاحقا لقناة تلفزيونية خاصة انه يعتقد ان مرتكبي مذبحة عام 1975 كانوا يحاولون قتل زعماء وطنيين اخرين. ولم يدل بمزيد من التفاصيل. وقال شهود عيان ان الالافا من ناشطي رابطة عوامي نظموا احتجاجا باحد شوارع العاصمة فور مغادرة تاباس لموقع الهجوم مطالبين باعتقال المهاجمين وبالتحرك لتحديد من يقف وراءهم.

وشهدت بنغلادش سلسلة من الهجمات التفجيرية منذ 2004 عندما انفجرت عدة قنابل في تجمع حاشد في داكا كانت تلقي فيه حسينة خطابا حينما كانت وقتها زعيمة للمعارضة. ولقي 23 من قادة رابطة عوامي والعاملون فيها حتفهم في الانفجارات لكن حسينة نجت لكن اصيبت بفقد جزئي في السمع.

وتقول وزارة الداخلية ان هناك مئات من المتشددين الاسلاميين الذين يعملون في بنغلادش يحاولون تحويل البلاد الى دولة تحكم بالشريعة الاسلامية. وفجروا 500 قنبلة صغيرة على الاقل في هجمات متزامنة في انحاء بنغلادش في اغسطس اب عام 2005 لكن القي القبض على ستة من كبار قادتهم واعدموا في مطلع 2007.

ويقول مسؤولو الشرطة والمخابرات ان المتشددين ومعظمهم من جماعتين اسلاميتين محظورتين يحاولون اعادة تنظيم صفوفهم وربما يشنون هجمات جديدة. وفي قت سابق من العام استهدفوا محامين وقضاة وافراد شرطة واخرين. وفي الشهور الاخيرة ضبطت وكالات انفاذ القوانين عشرات من القنابل اليدوية وكمية كبيرة من المتفجرات في انحاء البلاد.