اكدت خديجة الرياضي رئيسة الجمعية المغربية لحقوق الإنسان انه يجري التحضير لعقد المؤتمر الوطني التاسع، داحضة الانباء التي تحدثت عن غياب متوقع لبعض الاعضاء بسبب خلافات داخلية.
الدار البيضاء: بدأت الاستعدادات داخل الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، منذ مدة، للتحضير للمؤتمر الوطني التاسع، الذي قد يكون آخر محطة لخديجة الرياضي، على رأس أعرق منظمة حقوقية في المغرب.
غير أن اللقاء الأخير للجنة التحضيرية، بقرار من اللجنة الإدارية التي شكلت في 10 تشرين الثاني (أكتوبر) الجاري، الذي جرى خلاله البت في منهجية العمل، ونوعية المنتوج المنتظر، وطبيعة الوثائق التي سيجري إصدارها، واختيار منسق اللجنة التحضيرية ونائبته، لم يمر دون تردد أنباء عن بروز خلافات حادة، دفعت عدد من الأعضاء إلى اعلان عدم المشاركة في هذا اللقاء.
غير أن ما تردد نفته خديجة الرياضي، رئيسة الجمعية، التي أكدت أن quot;وجود خلافات هو شيء معهود، لكن لدينا الوسائل لحسمها عبر النقاشquot;.
وقالت خديجة الرياضي، في تصريح لـ quot;إيلافquot;، إن quot;التحضير للمؤتمر التاسع يسير بوتيرة عادية، وسيكون في موعده المحدد، أي في نيسان (أبريل) المقبلquot;، مشيرة إلى أنه quot;عقد اجتماع اللجنة التحضيرية، وشكلت اللجنة الإدارية، التي اجتمعت، في غياب بعض الأعضاء، الذين اعتذروا عن المشاركة بسبب التزامهم بمهماتquot;.
وأضافت رئيسة الجمعية quot;قد يكون هناك أشخاص غير متوافقين معنا، لكننا نتجاوز خلافاتنا بالنقاشquot;، وزادت موضحة quot;المؤتمر نهيئ له في وقته، وإذا طرحت مشاكل سنحلها في وقتهاquot;.
ومنذ تأسيسها سنة 1979، اختارت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، لأول مرة، امرأة لتحظى بشرف رئاستها، وذلك بعد وضع الثقة في خديجة رياضي من خلال اعتماد قاعدة الاقتراع السري المباشر التي جاءت عقب انتخاب، قبل ثلاث سنوات، المكتب المركزي الجديد للجمعية الذي يتكون من 21 عضوا ضمنهم 7 نساء.
وخديجة رياضي هي من مواليد 1960 من عائلة أمازيغية بتارودانت متزوجة وأم لطفلين، حاصلة على الباكالوريا في ثانوية عمر الخيام سنة 1978، خريجة المعهد الوطني للإحصاء والاقتصاد التطبيقي، ومهندسة في المديرية العامة للضرائب في وزارة المالية، كما أنها مناضلة نقابية في الإتحاد المغربي للشغل، وعضو الكتابة الوطنية للنهج الديمقراطي.
والجمعية معترف لها بصفة المنفعة العامة، وتضم اليوم اكثر من 8000 عضو، سدسهم من النساء، موزعين على 74 فرعا، و4 لجان تحضيرية لتأسيس فروع محلية.
وعرف المؤتمر الثامن نجاحا كبيرا سواء على المستوى الأدبي، إذ جرت خلاله المصادقة بشبه إجماع على 17 وثيقة (التقريرين الأدبي والمالي، والبيان العام، والمقررات والتوصيات، والقانون الأساسي المعدل)، كما سطرت آفاق عمل الجمعية، خلال السنوات الثلاثة.
وكان قد جرى الانتخاب بالاقتراع السري للجنة الإدارية تضم 75 عضوا ثلثهم من النساء. وقد انتخبت اللجنة الإدارية بدورها مكتبا مركزيا، مكونا من 21 عضوا ثلثهم من النساء.
كما تتبع أشغال المؤتمر نحو 15ممثلا لمنظمات حقوقية صديقة من الخارج، وتتزامن مع اجتماع مكتب التنسيقية المغاربية لمنظمات حقوق الإنسان.
التعليقات