روما: أعرب رئيس أساقفة كركوك للكلدان المطران لويس ساكو عن quot;أسفه الشديدquot; بشأن التفجيرين الإرهابيين الذين استهدفا مبنيي وزارة العدل ومجلس محافظة بغداد الواقعين بمنطقة الصالحية وسط العاصمة العراقي، واصفا الأمر بـquot;المؤلمquot; حسب قوله.

وأشار المطران ساكو في تصريحات أدلى بها اليوم لوكالة (آكي) الايطالية للأنباء أن quot;ما يدعو للأسف حقيقة هو أنه ما تتعود الناس على الأمان وتبدأ بحمد الله على تحسن الظروف وتجدد آمالها في الحياة، إلا وتأتي ضربة كهذه لتعيدها إلى عيش حالة الرعب والقلقquot;، مؤكد أن quot;هناك دوافع سياسية تكمن وراء هذا الحدثquot;، فهو quot;ليس مجرد ضربة عشوائية، بل أمر مخطط له ضمن سلسلة من الأحداث المعقدة لمعارضة الحكومة والعملية الانتخابيةquot;، وقد quot;يكون هناك دخل للبلدان المجاورة بالأمر أيضاquot; حسب رأيه.

كما أعرب رئيس أساقفة كركوك عن أمله بأن quot;يكون العراقيون يدا واحدة في هذه الظرفquot;، وأن quot;تتسم الانتخابات المقبلة بالديمقراطية ليفوز بها من يقدر على القيام بأفضل دور لخدمة بلادنا التي عانت كثيراquot;، كما دعا إلى quot;حقن دماء العراقيين الثمينة التي تسفك، وهدر هذه الطاقات البشرية، والى تعلم الدروس من الماضي وقلب صفحة جديدةquot;، وأردف quot;فمن المؤسف جدا أن يموت عشرات الأشخاص وتصاب عوائلهم بهذا الوضع الكارثي فضلا عن الجرحى ومعاناتهم لأجل لاشيءquot;، فقط quot;لمجرد عرقلة العملية السياسية، وهو ثمن رخيص جدا ليقضي هؤلاء الأشخاص لأجلهquot; وفق تعبيره.

وتوقع المطران ساكو أن quot;تحدث في الشهرين المقبلين (السابقين للانتخابات)، على الساحة العراقية مشاهد كثيرة من العنف والصراعات بين الكتل السياسية، بفضل المحاصصة وتصفية الحساباتquot;، وختم بالقول quot;لكننا نصلي لكي لا يحدث أي شيء من هذاquot; على حد قوله.