هراري: قاطع رئيس وزراء زيمبابوي مورغن تشانغيراي الثلاثاء مجددا جلسة للحكومة غداة لقاء مع الرئيس روبرت موغابي لحل خلافاتهما باء بالفشل، بحسب الناطق باسمه. وصرح المتحدث باسم حركة التغيير الديموقراطي (ام دي سي) نلسون شاميسا quot;لم نشارك في مجلس الوزراء ولن نفعل طالما لم تحل المسائل العالقةquot;.

وتمت الجلسة الحكومية بحضور موغابي و15 وزيرا من حزبه، الوحدة الوطنية في زيمبابوي-الجبهة الوطنية (زانو-بي اف). وقاطع وزراء حركة التغيير الديموقراطي الجلسة، التي شارك فيها وزراء الفصيل المنشق عنه برئاسة ارثر موتامبارا، وهم ثلاثة.

وفي 16 تشرين الاول/اكتوبر اعلن تشانغيراي الذي يتقاسم السلطة وموغابي منذ شباط/فبراير انه يعلق علاقاته كافة مع خصمه السابق معتبرا انه quot;غير جدير بالثقةquot;. والتقى الرجلان الاثنين في هراري للمرة الاولى منذ ذلك التاريخ، غير ان مناقشاتهما انتهت الى طريق مسدود. وقال شاميسا عقب الاجتماع quot;نحن مختلفان تماما بالنسبة للمسائل الاساسيةquot;.

وتتهم حركة التغيير الديموقراطي حزب موغابي بالاخلال بالاتفاق السياسي الشامل المبرم بين الطرفين في 2008، لا سيما في مسألتي تعيين مسؤولين رفيعين او السيطرة على الاجهزة الامنية. كما تتهم المعارضة السابقة المعسكر الرئاسي بمواصلة قمع انصارها، وطلبت تدخل مجموعة التنمية لافريقيا الجنوبية، راعية اتفاق تقاسم السلطة.

وقررت الهيئة الامنية في المجموعة ارسال ممثلين الى هراري الخميس.

وكان موغابي، البالغ 85 عاما الان والذي يتولى الحكم منذ 29 عاما، وتشانغيراي وقعا اتفاقا سياسيا شاملا في ايلول/سبتمبر 2008. ثم شكلا في شباط/فبراير حكومة وحدة وطنية للخروج من الازمة الناجمة عن هزيمة موغابي في الانتخابات العامة التي جرت في اذار/مارس 2008 وتلتها مشاكل اقتصادية وسياسية خطيرة.