اتهم وليد المعلم بعض الدول الأوروبية بتشجيع إسرائيل في quot;عدوانها على المسجد الأقصىquot;، وأبلغ السفراء الأوروبيين لدى دمشق استياء بلاده من الأوضاع السائدة في مدينة القدس، واستهداف quot;الأقصىquot;، وقال مصدر لـquot;إيلافquot; إن المعلم اكد في لقائه مع السلك الدبلوماسي الأوروبي ان ما تفعله اسرائيل جزء من خطة لتدمير الأقصى، وفي حديثه مع السفراء شدد المعلم على أن القمة السعودية ndash; السورية كانت ناجحة، ودعت لضرورة تكثيف الحوار بين اللبنانيين للتوصل إلى اتفاق بتشكيل الحكومة.

دمشق: اعرب وزير الخارجية السوري، وليد المعلم عن استيائه من المواقف المتناقضة لبعض الدول الأوروبية في ما يخص القضايا التي تهم العالمين العربي والاسلامي وفي مقدمها القضية الفلسطينية وما ترتكبه إسرائيل من انتهاكات واعتداءات في القدس الشريف والمسجد الاقصى .

وكان المعلم قد استدعى اليوم سفراء الدول الأوروبية المعتمدين لدى الجمهورية العربية السورية وعرض امامهم quot;الاعتداءاتquot; التي تقوم بها اسرائيل في مدينة القدس وتعرضها للمسجد الاقصى, معتبراً ان هذه الاجراءات تشكل استفزازاً لمشاعر الأمة العربية والاسلامية وquot;اعتداءً صارخاً على مقدساتهاquot;, الأمر الذي يؤدي الى تداعيات خطرة لا يمكن لأحد ان يتكهن أبعادها .

وابلغت مصادر سورية مطلعة quot;إيلافquot; أن المعلم اكد في لقائه مع السلك الدبلوماسي الأوروبي ان ما تفعله اسرائيل جزء من خطة لتدمير الأقصى, وقال quot;ان السياسة الاسرائيلية في الاستمرار ببناء المستوطنات وحصار غزة ورفض تقرير غولد ستون كلها امور تفرض علينا ان نسأل لماذا تقوم اسرائيل بكل هذه الافعال من دون الالتفات الى إرادة المجتمع الدولي ؟ ولماذا تشعر اسرائيل انها محصنة ضد اي محاسبة على انتهاكاتهاquot;.

مؤكداً أن هذه السياسة لا تقود الى اقامة سلام عادل . وقال المعلم مخاطباً المجتمعين quot; يؤسفني القول ان عدم التصويت الايجابي على تقرير غولدستون وتوصياته من جانب بعض الدول الاوروبية وعدم وجود مواقف اوروبية واضحة في ما يخص العديد من المسائل والقضايا التي تشغل عالمنا العربي كلها أمور تجعل ما يتم القيام به من تحرك تجاه السلام غير ذي جدوى بسبب هذا التعارض والتناقض في المواقف الاوروبية quot; .

وذكرت المصادر السورية المطلعة ان الوزير المعلم تناول موضوع حقوق الانسان مشيراً الى ان الالتزامات الاوروبية بشأنه باتت موضع تساؤل لدينا بعد امتناع البعض عن التصويت على تقرير غولدستون , داعياً الحكومات الاوروبية إلى بحث هذه الأمور والتشاور حولها نظراً لخطورة هذه التناقضات والآثار الناجمة عنها .
وتطرق المعلم في لقائه مع السفراء الأوروبيين الى الزيارة التي قام بها العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز الى دمشق واصفاً إياها بالزيارة الناجحة والتي ركزت على تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين والتأكيد على التنسيق والتشاور لما فيه مصلحة الجانبين وايلاء المواضيع الاقتصادية الاهتمام اللازم .

وقال المعلم انه جرى خلال القمة السورية السعودية البحث في موضوع لبنان حيث اتفق الجانبان على ضرورة زيادة الجهد لتشجيع اللبنانيين على تكثيف الحوار في ما بينهم للوصول الى حكومة وحدة وطنية .

وفي ما يتعلق بالتفجيرات التي شهدتها بغداد مؤخرا أعرب المعلم عن أسفه لما نجم عنها من ضحايا وأكد ادانته لهذه الاعمال الارهابية , معرباً عن أمل دمشق في quot; ان يجد الاخوة العراقيون الوسائل اللازمة للوصول الى المصالحة الوطنية quot;, التي قال انها أساس لاستقرار الوضع في العراق .