يعمل رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون على حشد التأييد لتسمية توني بلير رئيسا لاوروبا

لندن: قالت مصادر في مقر رئاسة الوزراء البريطانية (10 داوننغ ستريت) اليوم ان رئيس الوزراء غوردن براون يعمل على حشد التأييد لتسمية سلفه توني بلير رئيسا للمجلس الاوروبي الجديد. ونفى داوننغ ستريت في وقت سابق التقارير التي اشارت الى سعيها لحصول رئيس الوزراء البريطاني السابق على المنصب الاوروبي الذي سيدشن وفقا لمعاهدة لشبونة. الا ان وسائل الاعلام البريطانية اوضحت ان براون سيضع مسألة تسمية بلير لهذا المنصب امام زعماء الاتحاد الاوروبي في بروكسل لاحقا هذا الاسبوع.

من جهتهما عارض حزبا المحافظين والليبراليين الديمقراطيين تولي بلير هذا المنصب. وقال زعيم حزب المحافظين المعارض ديفيد كاميرون وهو من اشد المعارضين لمعاهدة لشبونة والمنصب الجديد quot;نحن لا ندعم توني بلير في هذا التوجه حتى لو كان هناك رئيساquot;. ومن المنتظر ان يعلن زعيم حزب الليبراليين الديمقراطيين نيك كليغ اليوم معارضة حزبه لتولي بلير هذا المنصب. وقال الحزب ان كليغ يدعم المشروع الاوروبي الا انه لا يشعر ان بلير هو الرجل المناسب لهذه المهمة.

ويتعرض بلير الى ضغوطات لتأكيد ترشحه لهذا المنصب الجديد وسط معارضة لترشيحه من بعض الدول الاوروبية الصغيرة. وترى بلجيكا وهولندا ولوكسمبورغ وهي من بين الدول الاوروبية الصغيرة ان الرئيس يجب ان يكون من بلد تستخدم عملة اليورو ومنضمة الى اتفاقية شينغن.

ويدعم رئيس وزراء ايطاليا سيلفيو برليسكوني تسمية بلير للمنصب الاوروبي الجديد فيما تشير تقارير الى تحفظ الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي وعدم معرفة موقف مستشارة المانيا انجيلا مركيل. وقال كاميرون ان هذا المنصب الجديد سيضع اوروبا في مكان بعيد جدا مليء بالشعارات بدلا من المزيد من التعاون والتنسيق. واضاف ان وزير الخارجية في حكومة الظل ويليام هيغ ابلغ الزعماء الاوروبيين ان الحزب سيعتبر تعيين بلير بهذا المنصب quot; عمل عدائيquot; ضد حكومة محافظة مستقبلية.