دان العاهل المغربي الملك محمد السادس الممارسات الاسرائيلية وسياساتها الاستيطانية ومصادرتها الاراضي الفلسطينية داعياً المجتمع الدولي لحمل تل أبيب الى المفاوضات

الرباط: اعرب العاهل المغربي الملك محمد السادس عن ادانته quot; لكل الممارسات الاسرائيلية العدوانية وسياساتها الاستيطانية ومشاريعها التوسعية باعتبارها تشكل اخلالا جسيما بالاوضاع والتوازنات السكانية والعمرانية في القدس المحتلة ولتماديها في نهج سياسات الهدم والضم ومصادرة الاراضي والممتلكات والترحيل والعزل والحرمان من حق ولوج اماكن العبادة في انتهاك صارخ للشرائع السماوية والمواثيق الدوليةquot;.

ودعا خلال المنتدى الدولي لحماية بيت المقدس المجتمع الدولي وفي مقدمته اللجنة الرباعية الدولية والاتحاد الاوروبي للضغط على اسرائيل للتخلي عن ممارساتها العدوانية ضد الشعب الفلسطيني الاعزل وحملها على العودة الفورية الى طاولة المفاوضات والالتزام بالمقررات الاممية والاتفاقات المبرمة بين الاطراف المعنية والعمل الصادق على ايجاد حل عادل ودائم ونهائي لهذا النزاع.

ولفت في اطار نصرة الحق الفلسطيني الى اعتماد مقاربة عملية باشراف وكالة بيت مال لقدس الشريف من خلال انجاز مشاريع ومنشات سكينة واجتماعية وتربوية للاسهام في تحسين احوال عيش المقدسيين ودعم صمودهم والحافظ على المعالم الحضارية والروحية لهذه المدينة التي وصفها بquot; السليبةquot;. وناشد منظمة الامم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) ولجنة التراث العالمي لتحمل مسؤولية صون وحماية المعالم الدينية والاثرية والتاريخية بالقدس الشريف.

واكد على مواصلته الاتصالات مع عدد من الشركاء والاصدقاء لاخراج عملية السلام من حالة الاحتقان التي تواجهها جراء العراقيل التي تثيرها اسرائيل امام اطلاق مفاوضات بناءة تؤسس فعليا لحل دائم وشامل تتبوا فيه قضايا الوضع النهائي ولا سيما القدس مكانة محورية وحاسمة مؤكدا رفضنا لاي تسوية جزئية ذات طابع اجرائي محدود.

كما اكد دعمه للرئيس محمود عباس وللسلطة الوطنية الفلسطينية الشرعية مشددا على ان الوحدة الوطنية واستقلالية القرار الفلسطيني هما السبيل الوحيد لضمان القدرة التفاوضية اللازمة من اجل احقاق الحقوق الفلسطينية. واعرب عن تطلعه لتوجيه هذا الملتقى الدولي رسالة الى المجتمع الدولي لتكريس المزيد من الجهود لقضية القدس وحث اطراف النزاع على التحلي بالواقعية والحكمة ووقف جميع اشكال العنف واعتماد التفاوض والحوار باعتبارهما السبيل الامثل لتطبيق الشرعية الدولية.

وتنظم هذا المنتدى الدولي على مدى يومين وكالة بيت مال القدس الشريف ومقرها الدائم العاصمة الرباط بالتعاون مع مؤسسة ياسر عرفات برعاية الملك محمد السادس باعتباره رئيسا للجنة القدس. ويبحث المشاركون في اعمال هذا المنتدى ومنهم شخصيات عربية واجنبية سياسية بارزة الوضع في بيت المقدس من مختلف الجوانب السياسية والقانونية والانسانية وحول مكانتها كرمز للتعايش بين الاديان السماوية الثلاثة.