هددت قبرص تركيا من انزال عواقب بحقها ازاء مفاوضاتها للانضمام الى الاتحاد الاوروبي اذا لم توافق على فتح موانئها ومطاراتها امام السفن والطائرات القبرصية

بروكسل: هدد وزير الخارججية القبرصي ماركوس كيبريانو تركيا الخميس بquot;عواقبquot; في مفاوضاتها للانضمام الى الاتحاد الاوروبي اذا لم توافق بحلول كانون الاول/ديسمبر على فتح موانئها ومطاراتها امام السفن والطائرات القبرصية.

وقال كيبريانو في مداخلة امام مجموعة ابحاث في بروكسل انه quot;اذا لم تلتزم تركيا بواجباتها بحلول كانون الاول/ديسمبر فان هذا الامر ستكون له تداعيات على مفاوضات الانضمامquot; الى الاتحاد الاوروبي. واضاف quot;لست اتحدث عن اغلاق ابوابquot; الاتحاد الاوروبي امامها، مشيرا الى كافة الدول الاعضاء ال27 في الاتحاد الاوروبي هم الذين يتخذون القرار، ومؤكدا ان هذا الامر quot;سينعكس على محادثات الانضمامquot;.

وبدأت انقرة في 2005 مفاوضات الانضمام الى الاتحاد الاوروبي ولكنها لم تفتح حتى الساعة الا 11 فصلا من فصول هذه المفاوضات ال35، علما ان ثمانية من هذه الفصول مجمدة منذ 2006 بسبب هذا الخلاف الجمركي مع قبرص التي انضمت في 2004 الى الاتحاد الاوروبي دون ان تعترف بها انقرة.

من جهة اخرى اعلن الوزير القبرصي ان quot;مقولة ان الاتحاد الاوروبي بحاجة الى تركيا اكثر مما هي بحاجة اليه هي مقولة خاطئةquot;، وذلك ردا على تصريح ادلى به مؤخرا مفوض الصناعة الالماني غونتر فيرهوغن. واضاف كيبريانو quot;تركيا هي المرشحة لدخول الاتحاد الاوروبي وليس العكسquot;، مؤكدا في الوقت عينه ان quot;قبرص تريد تركيا اوروبيةquot;.

وفي ما يتعلق بالمفاوضات الجارية بين القبارصة اليونانيين والقبارصة الاتراك لاعادة توحيد الجزيرة المقسمة، اكد كيبريانو ان هذه المفاوضات احرزت تقدما لكن على مسارات ثانوية. وقال quot;لا يزال امامنا طريق طويلquot; ولا سيما في ما يتعلق بقضايا المؤسسات الدستورية والامن والملكيات.

وقبرص مقسمة منذ اجتاحت القوات التركية في 1974 شطرها الشمالي، ومساحته ثلث مساحة الجزيرة، وذلك ردا على انقلاب عسكري نفذه ضباط قوميون قبارصة يونانيون بدعم من اثينا لضم الجزيرة الى اليونان. ولا تزال انقرة تنشر 35 الف جندي تركي في شمال الجزيرة. وحتى الساعة لم تحرز مفاوضات اعادة توحيد قبرص اي نتائج تذكر.