شعر نتانياهو بنشوة الإنتصار بعدما تلقى دعم واشنطن لاستئناف السلام دون تجميد مسبق للإستيطان.

القدس: صرح رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو قبل انعقاد مجلس الوزراء الاسبوعي quot;آمل كثيرا ان يدرك الفلسطينيون ان عليهم الالتزام بعملية السلام لان ذلك من مصلحتهم ومصلحتنا ايضاquot;. واضاف quot;لتحريك عملية السلام سهلنا حياة الفلسطينيين اليومية واثبتنا اننا مصممون على فعل ما لم تفعله اي حكومة اسرائيلية اخرى منذ انطلاق هذه العملية قبل 16 سنةquot;.

واكد ان الموفد الأميركي الخاص الى الشرق الاوسط جورج ميتشل سيبقى يوما اضافيا في المنطقة لان quot;جهودا منسقة تبذل لاتاحة استئناف عملية السلامquot;. وقد دعمت وزيرة الخارجية الأميركي هيلاري كلينتون امس طلب نتانياهو استئناف مفاوضات السلام مع الفلسطينيين في اقرب وقت ودون شرط مسبق. وقد علقت هذه المفاوضات منذ الهجوم الاسرائيلي نهاية السنة الماضية على قطاع غزة الذي اسفر عن سقوط نحو 1400 قتيل فلسطيني.

وقالت كلينتون quot;اريد ان ارى الطرفين يبدان المفاوضات في اقرب وقت ممكنquot; معتبرة اقتراحات نتانياهو حول تجميد الاستيطان quot;غير مسبوقةquot;. واعرب نائب وزير الخارجية الاسرائيلي داني يعالون عن ارتياحه لهذا التحول بعد ان كانت الادارة الأميركية تطالب حتى الان اسرائيل بتجميد كامل للاستيطان قبل البدء في مفاوضات السلام.

وصرح للاذاعة العامة ان quot;الدليل ثابت على ان الولايات المتحدة هي افضل اصدقاءنا وان تمسك اسرائيل الحازم بمواقفها ياتي بثمارهquot;. في المقابل اثار هذا التحول غضب الفلسطينيين الذي جددوا رفضهم استئناف المفاوضات دون تجميد الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة الذي اعتبروه quot;العقبة الرئيسية امام السلامquot;.

وصرح الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل ابو ردينة لفرانس برس quot;لا يمكن ولا يجوز اعطاء اسرائيل اي تبرير او ذرائع للاستمرار فيه بل يجب وقفه فوراquot; مضيفا ان quot;كل الاستيطان الاسرائيلي في الاراضي الفلسطينية بما فيها القدس غير شرعي بكل اشكالهquot;. واعتبر الوزير الفلسطيني السابق زياد ابو زياد العضو في قيادة فتح ان quot;موقف ادارة اوباما يشكل خيبة امل كبيرة للفلسطينيين. انه دليل على ان هذه الادارة ليست مختلفة عن سابقاتهاquot;.

واضاف بمرارة quot;يستحيل مواصلة المفاوضات طالما تعدل اسرائيل المعطيات على الارض وتستبق نتيجت تلك المفاوضات ببناءquot; المستوطنات. من جانبه كتب جدعون ليفي في افتتاحية صحيفة هآرتس الاسرائيلية الليبرالية quot;لم تتمكن اي دولة اخرى من ثني الولايات المتحدة عن موقفها. لكن اسرائيل، الدولة المحتلة، تلقى معاملة مخالفة رغم انها تواصل الاستهزاء بأميركا والعالم ببناء المستوطنات وحرمان الفلسطينيين من حقوقهمquot;.

لكن افرائيم انبار مدير مركز الدراسات الاستراتيجية بيغين-السادات في جامعة بار ايلان بتل ابيب اعتبر ان quot;الأميركيين ادركوا ان رؤيتهم المبدئية غير واقعية تماما وانهم لا يستطيعون الحصول على مزيد من التنازلات من نتانياهو المدعوم كثيرا من مواطنيهquot;. ويقيم نحو 300 الف اسرائيلي في مستوطنات الضفة الغربية ونحو 200 الف اخرين في القدس الشرقية التي احتلتها اسرائيل في 1967 لكن المجتمع الدولي لم يقبل ابدا ضمها ويعتبر الاستيطان غير شرعي.