واشنطن: قال رئيس المفوضية الاوروبية جوزيه مانويل باروزو يوم الثلاثاء إن من غير المرجح ان تساهم الدول الاوروبية بالمزيد من القوات في افغانستان بينما يدرس الرئيس الأميركي باراك اوباما تعزيز القوات الأميركية هناك.

وتوضح استطلاعات الرأي في كثير من الدول الاوروبية ان اغلبية واضحة تفضل سحب القوات من افغانستان. ويوجد نحو 67 الف جندي أميركي و42 الف جندي من الدول المتحالفة هناك.

وكان اكبر قائد للقوات الأميركية وقوات حلف شمال الاطلسي في افغانستان الجنرال ستانلي مكريستال اوصى بزيادة عدد القوات الاجنبية بحوالي 40 الف جندي اخرين في محاولة لوقف تدهور الوضع الامني.

وقال باروزو في واشنطن quot;بصراحة لا يوجد في اوروبا حماس كبير لفكرة ارسال المزيد من القوات الى افغانستان. هذا هو وضع الرأي العام في اوروبا.quot;

وقال باروزو انه سيناقش ضرورة ايجاد استراتيجية شاملة في افغانستان تركز على تحسين الحكم وزيادة تدريب قوات الامن الافغانية عندما يجتمع مع اوباما في وقت لاحق يوم الثلاثاء.

واكد على ان الاتحاد الاوروبي من اكبر المساهمين في المساعدات المدنية لافغانستان حيث يرسل ما قيمته حوالي مليار يورو (1.48 مليار دولار) سنويا.

وقال وزراء اوروبيون انهم يتوقعون ان تأتي اية تعهدات بارسال قوات من اجتماع لوزراء خارجية دول حلف شمال الاطلسي الذي يعقد في ديسمبر كانون الاول.

وارسلت اكثر من 40 دولة قوات الى الحرب الافغانية تحت اشراف الحلف. وكانت بريطانيا والمانيا وفرنسا وايطاليا وبولندا هي اكبر المساهمين الاوروبيين حيث يصل مجموع قواتها هناك الى 21 الف جندي.

ويعقد اوباما سلسلة من الاجتماعات مع فريقه الامني لمراجعة الاستراتيجية الأميركية في افغانستان في مواجهة تمرد طالبان وتصاعد العنف. وكان الشهر الماضي هو اكثر الشهور دموية للقوات الأميركية منذ الغزو في عام 2001.

ومن المقرر ان يجري اوباما محادثات مع نائبه جو بايدن ووزير دفاعه روبرت جيتس في المكتب البيضاوي في وقت لاحق يوم الثلاثاء. واجرى اوباما في وقت سابق محادثات مع المستشارة الالمانية انجيلا ميركل وقال مسؤولون انهما ناقشا الوضع في افغانستان.