موسكو: يرى وزير الخارجية البولندي رادوسلاف سيكورسكي أن وسط أوروبا يحتاج إلى quot;إنعاش إستراتيجيquot; من جانب واشنطن. ودعا الناتو إلى نشر قوات في المنطقة، مما يؤكد، حسب رأيه، أهمية هذه المنطقة لدى الحلف.

ونقلت رويترز عن سيكورسكي، قوله إن بولندا وتشيكيا رحبتا بزيارة نائب الرئيس الأميركي جوزيف بايدن في الشهر الماضي، بغية تخفيف التوتر نتيجة إعادة النظر في مخططات الولايات المتحدة بشأن نشر عناصر منظومة الدفاع المضاد للصواريخ (الدرع الصاروخية). ولكن توفر القدرات العسكرية، كما أشار الوزير، يكون مقنعا اكثر من الاقتصار على التصريحات.

وقال إنه في بولندا في الوقت الحاضر 6 أفراد من القوات المسلحة الأميركية، في حين أجرت روسيا وبيلوروسيا مؤخرا مناورات عسكرية قرب حدود بولندا بمشاركة مئات الدبابات.

وأعلن الوزير أنه quot;إذا كانت هناك في جانب 900 دبابة، وفي الجانب الأخر 6 أفراد من القوات المسلحة، فهل يمكن الوثوق بالسلامةquot;.

فقد أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما ووزير دفاعه روبرت غيتس في 17 سبتمبر عن إجراء تعديلات في خطة الدرع الصاروخية. وأن الولايات المتحدة لن تتخلى عن نشر العناصر البرية للمنظومة في أوروبا، وإنما مجرد تؤجل موعد نشرها إلى عام 2015. وستنشأ منطقة الدرع الصاروخية بكاملها، بما فيها البنية البرية حتى عام 2020 على 4 مراحل. وستنفذ السفن الأميركية الحربية المزودة بصواريخ اعتراض، بدوريات عند شواطئ أوروبا حتى ظهور المنشآت البرية الأولى للمنظومة في القارة.

كما صرحت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون في وقت سابق أيضا، بأن بولندا وتشكيا اللتين أبديتا الاستعداد لنشر صواريخ اعتراض وإنشاء رادار لديهما وفق مخططات الإدارة الأميركية السابقة، تبقيان المرشحين الرئيسيين لنشر العناصر البرية للدرع الصاروخية.