تجاهلت ايران مقترحات أميركية بأن تسمح ادارة الرئيس باراك أوباما لطهران بارسال اليورانيوم المخصب الى دول عدة منها تركيا لضمان سلامته، واشترطت إبقاءه في الخليج

واشنطن: ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الاثنين ان ادارة الرئيس الاميركي باراك اوباما ابلغت ايران بانها تريد ان تسمح لطهران بارسال اليورانيوم المخصب الى دول عدة بينها تركيا لضمان سلامته. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين في الادارة ودبلوماسيين ان هذا الانفتاح حدث عبر الوكالة الدولية للطاقة الذرية في الاسبوعين الاخيرين.

وتابعت ان ايران تجاهلت هذه المقترحات. وبدلا من ذلك، جدد الايرانيون اقتراحا مضادا يدعو مفتشي الاسلحة الدوليين الى الاشراف على الوقود النووي الايراني لكن شرط الابقاء عليه في جزيرة كيش في الخليج التي تشكل جزءا من ايران. وصرح مسؤول كبير في ادارة اوباما انه تم رفض الاقتراح لان ابقاء مواد نووية على الاراضي الايرانية غير مقبول اذ ان بامكان الايرانيين ابعاد المفتشين في اي وقت.

واوضحت نيويورك تايمز ان هذا الامر حدث في كوريا الشمالية في 2003 وتمكن هذا البلد من تحويل الوقود الى مادة لاسلحة نووية عدة خلال اشهر. وقالت ان الوسيط في هذه المبادلات هو المدير العام للوكالة محمد البرادعي. واوضحت ان البرادعي اكد بعض هذه المقترحات -- بما فيها اقتراح ارسال الوقود الى تركيا التي عززت علاقاتها بايران -- في مقابلات الاسبوع الماضي في نيويورك.

وقالت الصحيفة نفسها ان اعضاء ادارة اوباما قالوا انهم فقدوا تقريبا الامل في تطبيق ايران لاتفاق تم التوصل اليه في جنيف في الاول من تشرين الاول/اكتوبر لارسال وقودها الى الخارج موقتا.