تعود الضغوطات الغربية على إيران بخصوص برنامجها النووي وخاصة من الجهة الأميركية.
واشنطن: اعلنت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون الاثنين انه ليس من مصلحة ايران السعي الى امتلاك السلاح النووي ودعت طهران الى قبول الاتفاق المقترح باشراف الامم المتحدة.
وقالت كلينتون في مقابلة متلفزة بثت مساء الاثنين quot;ليس من مصلحة ايران ان يكون هناك سباق تسلح في الخليج حيث سيكون (الايرانيون) اقل امانا مما هم عليه اليوم. ليس من مصلحة ايران ولا من مصلحة الشعب الايراني الخضوع لعقوبات قاسيةquot;.
واضافت في المقابلة التي بثتها قناة quot;بي بي اسquot; الاميركية العامة quot;قلنا على الدوام ان جميع الخيارات مطروحة. هدفنا هو منع او ثني ايران عن امتلاك السلاح النوويquot;.
وقالت كلينتون ان للولايات المتحدة اسباب عدة تدفعها الى عدم الثقة بايران خصوصا quot;دعمها للارهابquot; من خلال دعمها لحزب الله وحركة المقاومة الاسلامية حماس.
وعلى حد قولها حاولت ادارة الرئيس باراك اوباما quot;ايجاد دينامية جديدةquot; من خلال القول لايران quot;اسمعوا لسنا بحاجة الى تبادل الثقة او ان نحب بعضنا لنفهم انه من مصلحتنا محاولة ارساء الاستقرار في العالمquot;.
وينص المشروع الذي اقترحته في 21 تشرين الاول/اكتوبر الوكالة الدولية للطاقة الذرية على تصدير ايران القسم الاكبر من اليورانيوم الضعيف التخصيب الى روسيا ليخضع فيها الى تخصيب اعلى ثم يرسل الى فرنسا حيث يحول الى وقود.
ورأت كلينتون ان تأجيل ايران ردها على الاقتراح مرتبط اساسا باعتبارات سياسية داخلية.
وقالت بشأن القادة الايرانيين quot;اننا نفهم دينامية السياسة الداخلية وكنا على ما اظن صبورين لمساعدتهم على ادراك اننا جادونquot;.
الأميركيون الثلاثة
على صعيد آخر اكد وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي الثلاثاء ان الاميركيين الثلاثة المعتقلين في ايران منذ تموز/يوليو الماضي دخلوا البلاد بطريقة غير مشروعة مع ان القضاء الايراني قال انهم يواجهون تهمة التجسس.
وقال متكي ان quot; الدخول بطريقة غير مشروعة هو الجريمة الثابتة وكل ما تبقى في مرحلة الاتهام. القضاء يدرس وضعهمquot;.
ويلمح متكي بذلك الى تهمة التجسس التي قال مدعي عام طهران عباس جعفري دولت ابادي ان الاميركيين الثلاثة يواجهونها.
واوضح متكي ان quot;المهم هو الحكم الذي سيصدر عليهمquot;.
وكان مدعي طهران صرح الاثنين ان شين باور (27 عاما) وساره شورد (31 عاما) وجوش فتال (27 عاما) الذين اعتقلوا قرب الحدود مع العراق يواجهون تهمة التجسس، لكن التحقيقات بشأنهم مستمرة.
وطالب البيت الابيض الاثنين بالافراج عن الاميركيين الثلاثة بسرعة معتبرا انهم quot;ابرياءquot; رغم اتهامهم بالتجسس.
وقال روبرت غيبس المتحدث باسم الرئيس باراك اوباما ان الاميركيين الثلاثة quot;شبان ابرياء على الحكومة الايرانية ان تفرج عنهمquot;. واضاف quot;ينبغي ايضا تسهيل الافراج عنهمquot;.
التعليقات