اعرب وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس الخميس عن استيائه الشديد لسلسلة التسريبات الصحافية حول مواضيع حساسة مثل الاستراتيجية في افغانستان والتحقيق في مجزرة قاعدة فورت هود بتكساس (جنوب) التي اوقعت 13 قتيلا في الخامس من تشرين الثاني/نوفمبر.

اوشكوش: قال غيتس في تصريح صحافي في اوشكوش بولاية ويسكونسن (شمال) حيث كان يستعد لزيارة مصنع للمدرعات quot;هالتني كمية التسريباتquot;. وغيتس المعروف عادة بلهجته المعتدلة الهادئة، ابدى حدة هذه المرة مؤكدا ان مثل هذه التسريبات quot;لا تخدم البلادquot; وليست في مصلحة الجيش. وقال ان المعلومات التي تم تسريبها الى الصحافة كانت من عدة مصادر من داخل السلطات الاميركية بينها البنتاغون، محذرا من انه ان تم ضبط احد ما في قضية تسريب في وزارته quot;فهذا سيعني على الارجح نهاية حياته المهنيةquot;.

واوردت الصحف بانتظام خلال الاسابيع الاخيرة تفاصيل حول مناقشات الرئيس باراك اوباما مع كبار القادة العسكريين بشأن مسألة ارسال تعزيزات طلبها القادة الميدانيون في افغانستان وقد يصل عديدها الى اربعين الف عسكري. وقال غيتس ان الادارة تبحث عن توازن بين الحاجة لاثبات التزامها في افغانستان وتوجيه رسالة الى حكومة كابول مفادها ان الوجود الاميركي لن يكون الى ما لا نهاية. وقال quot;كيف تظهرون التزامكم وفي الوقت نفسه تبعثون رسالة بانكم لن تكونوا هناك للابد؟quot;، مضيفا ان quot;تحقيق هذا التوازن بشكل دقيقquot; يطرح تحديا.

ورفعت الى الرئيس مجموعة من الخيارات تتعلق بمستوى التعزيزات والاستراتيجية الواجب تطبيقها في هذا البلد حيث ينتشر حاليا 68 الف جندي اميركي. وقال غيتس ان الادارة تسعى الى المزج بين أفضل العناصر من مختلف الخيارات وانها شارفت على نهاية هذه العملية. وفي ما يتعلق بمجزرة فورت هود، أبدى غيتس الرئيس السابق لوكالة الاستخبارات المركزية سي آي ايه، استياءه للتسريبات، معتبرا انها يمكن ان quot;تسيء الى التحقيقquot;. وردد quot;يجدر بالجميع لزوم الصمتquot;.