كشف اليوم عن الموازنة التي خصصتها فرنسا لتنظيم قمة الحلف الاطلسي.

باريس: تكلفت احتفالات الذكرى الستين للحلف الاطلسي التي نظمت شرق فرنسا في نيسان/ابريل 2009، اكثر من 16 مليون يورو واستغرقت يومين، وهو مبلغ يعادل ما تم انفاقه في قمة الاتحاد من اجل المتوسط في 2008 الذي تعرضت باريس بسببه لانتقادات جمة.

وكشفت صحيفة لاتريبون ان quot;هذه النفقات الاستثنائيةquot; لوزارة الخارجية الفرنسية لتنظيم قمة الحلف الاطلسي في ستراسبورغ (شرق) يومي الثالث والرابع من نيسان/ابريل 2009 quot;ادرجت في بند المؤتمرات الدولية بقيمة 16 مليون و100 الف يوروquot;.

واكدت الخارجية الفرنسية ذلك بالقول quot;هذا بالفعل ما تم تحديده في الموازنة لتنظيم قمة الحلف الاطلسيquot;، دون مزيد من التعليقات.

وذكرت الصحيفة بان هذا المبلغ قريب quot;من الفاتورة الخياليةquot; وقيمتها 16,6 مليون يورو التي انفقت على قمة الاتحاد من اجل المتوسط، وهي نفقات انتقدها ديوان المحاسبة في تشرين الاول/اكتوبر منددا بquot;انحرافاتquot; في نفقات الرئاسة الفرنسية للاتحاد الاوروبي، في النصف الثاني من العام 2008 والتي بلغت ما مجموعه 170 مليون يورو.

وتساءلت الصحيفة عن المبلغ الاجمالي لفاتورة قمة الحلف الاطلسي لان مساهمات مالية من مدينة ستراسبورغ والمانيا التي شاركت في تنظيم القمة التي ضمت نحو ثلاثين رئيس دولة وقرابة ثلاثة الاف صحافي واكثر من عشرة الاف عنصر امني، اضيفت الى ال16,1 مليون يورو التي انفقتها الخارجية الفرنسية.

وبسبب هذه النفقات الاستثنائية، فان موازنة وزارة الخارجية المتوقعة للمؤتمرات الدولية هبطت بحسب الصحيفة quot;من 23 مليون يورو (في 2009) الى 9,5 ملايين يورو (في 2010)quot;.