أرسلت جورجيا وللمرة الأولى قوات إلى افغانستان للاندماج ضمن قوات حلف شمال الأطلسي التي تقود حرباً ضد طالبان، والقوة الجورجية تتكون من 173 جندياً من كتيبة المشاة الثانية.

تبليسي: اعلنت وزارة الدفاع الجورجية ان جورجيا الجمهورية السوفياتية السابقة، ارسلت وللمرة الاولى قوات الى افغانستان ستنضم الى القوة التي يقودها الحلف الاطلسي للقضاء على هجمات المتمردين. وقال المتحدث باسم الوزارة ليفان باباسكيري لوكالة فرانس برس ان quot;سرية تضم 173 جنديا، من كتيبة المشاة الثانية ترسل الاثنين الى افغانستان ضمن القوة الدولية للمساعدة على ارساء الامن (ايساف)quot;.

وبث التلفزيون مشاهد وداع الجنود لاسرهم. ووقفوا دقيقة صمت تكريما لارواح الجنود الجورجيين الذين قتلوا في الحرب مع روسيا العام الماضي. وقال باباسكيري ان السرية ستكون تحت امرة القيادة الفرنسية. والقوة الفرنسية تمثل رابع اكبر كتيبة ضمن قوة الحلف الاطلسي التي تحارب تمرد طالبان في افغانستان، وتنشر نحو 3750 جنديا في اطار هذه المهمة.

ومن المقرر ان يغادر مئات الجنود الجورجيين بعد تلقيهم تدريبات من ضباط اميركيين، الربيع المقبل الى افغانستان حيث سينتشرون تحت امرة القيادة الاميركية، حسب بيانات سابقة لوزارة الدفاع. وادى التعاون العسكري الاميركي مع جورجيا الموالية للغرب، الى تأزم العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا التي خاضت حربا استمرت خمسة ايام ضد جورجيا.

وينتشر اكثر من مئة الف جندي اجنبي، معظمهم من الاميركيين، في افغانستان حيث يحاربون تمردا داميا متزايدا يشنه مقاتلو طالبان والمتحالفون معهم. وارسلت جورجيا الى العراق في آب/اغسطس 2003 نحو الفي جندي انتشروا مع القوات الاميركية، لكنها استدعتهم في آب/اغسطس الماضي اثر الحرب التي خاضتها ضد روسيا بسبب منطقة اوسيتيا الجنوبية الانفصالية.