لندن: قال وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند اليوم انه يجب على قوات الحلفاء البقاء في أفغانستان لمنع حركة طالبان من سد اي quot;فراغquot;. واوضح ميليباند في خطابه للمندوبين خلال الاجتماع السنوي ال55 للجمعية البرلمانية لحلف شمال الاطلسي (ناتو) الذي عقد في مركز المؤتمرات الدولي بمدينة ادنبرة في اسكتلندا ان بريطانيا ستكون quot;مستعدةquot; لارسال مزيد من القوات كجزء من استراتيجية متفق عليها.

واكد quot;اني وبقدر أي شخص اخر اريد ان نعيد قواتنا الى الوطن بامان ولكن لا يمكننا ان نترك فراغا ستقوم حركة طالبان بملئه بسرعة وذلك تحت مظلة وتنظيم القاعدة التي سرعان ما ستتبعهاquot; مشيرا الى ان quot;تعامل مكافحة الارهاب مع اعراض الارهاب قد يجلب النجاح على المدى القصيرquot;. واشار الى انه quot;بوضع استراتيجية شاملة قادرة على التعامل مع الأسباب سنضمن أنه عندما نغادر لن يكون لنا عودةquot;.

وقال ميليباند quot;ندعم جهود الملاحقة الجدية لمكافحة التمرد في أفغانستان ولا نرى اي بديل لمكافحة الارهاب الا ايجاد الوسيلة الافضل لتحقيق ذلك ونحن على استعداد في الظروف المناسبة لتقديم مساهمة عالية فعلية تقوم على أساس استراتيجية متفق عليهاquot;. وبدأ ميليباند خطابه من خلال تسليط الضوء على الضحايا ال472 التابعين للقوة الدولية المساعدة على ارساء الامن في افغانستان (ايساف) قائلا في الوقت نفسه أن الالاف من القوات الأفغانية والباكستانية والمدنيين لقوا مصرعهم.

ولفت الى ان بريطانيا عانت من quot;حرب دمويةquot; منذ صراع (فوكلاند) مع أكثر من 100 حالة وفاة منذ يوم الهدنة في العام الماضي. وفي مناشدة لدعم متحالف لعمليات (ناتو) قال ميليباند quot;سننجح في أفغانستان في حال كانت مواردنا العسكرية والمساعدة الانمائية تتماشى واستراتيجية سياسية واضحةquot;. واكد ميليباند الذي سيزور أفغانستان في وقت لاحق من هذا الاسبوع انه من المهم دعم الرئيس الافغاني حامد كرزاي في الجهود الرامية الى احلال القوى المتعارضة على الجانب.