قال وزير الخارجية المصرى أحمد أبوالغيط ان القاهرة وحدت الصف العربي بوجه اسرائيل

القاهرة: قال وزير الخارجية المصرى أحمد أبوالغيط هنا اليوم ان بلاده نجحت فى توحيد الصف العربى quot; على الرغم من محاولات بعض الأطراف الاقليمية زعزعة الثقة والتشكيك فى نواياها quot; مجددا تأكيده على التزام جميع الدول العربية بمبادرة السلام العربية. وأوضح ابو الغيط فى كلمة وجهها الى المؤتمر السنوي العاشر للمجلس المصري للشؤون الخارجية أن بلاده تسعى وبشكل متوازن من أجل الاستفادة من التوجهات والتأييد الأميركي والأوروبي لتشكيل ضغوط دولية على اسرائيل والحصول على ضمانات دولية من أجل التوصل الى حل نهائي عادل يعيد الحقوق العربية فى اطار زمني محدد للمفاوضات.

واضاف أن الجهود المصرية quot; لن يكون لها جدوى ما لم تنطلق من قاعدة عربية موحدة وتحقق المصالحة الفلسطينية quot; مشيرا الى أن نجاح بلاده يتوقف على قدرتها على توليد ضغوط دولية موازية تدعم الرؤية العربية. وتابع quot; لسنا غافلين عن أن هناك تحديات كبيرة تواجهنا وهناك حاجة ماسة لتعاون عربي يفوق كثيرا المستويات القائمة خاصة أن هناك مشاكل ومصاعب تمر بها بعض الدول العربية ومنها اليمن والعراق والسودان وهى تحديات تمس وحدة هذه الدول واستقرارها quot;.

ونوه أبوالغيط ايضا بأن مصر تدرك حجم الضغوط التى تتعرض لها الادارة الأميركية داخليا وتلك التي تتولد بحكم علاقاتها الخاصة مع اسرائيل كما تعي أن هناك قوى اقليمية ودولية تستفيد من تردي الأوضاع فى المنطقة. وقال ان هذا الامر يتطلب اتحاد وتعاون الدول الراغبة فى تحقيق السلام فى مواجهة تلك التحديات والصعاب موضحا أن مصر لا تزال تصر على أن تنمية القدرات والأساليب الدبلوماسية والسياسية هي الأدوات المثلى والفاعلة لحل أي صراع.

وأكد في الوقت نفسه حدوث ذلك quot; دون أن يتعارض مع ضرورة تنمية القدرات الدفاعية لمصر وتعاونها العسكري مع دول المنطقة لردع أي قوة تسعى الى الاعتداء على بعض دولها أو ممارسة سيطرة اقليمية لدعم نفوذها الدولي quot;. كما رأى ابوالغيط أن الحلول الدبلوماسية هي أفضل الحلول لمعالجة مشكلة الانتشار النووي والخلاف الغربي - الايراني بهذا الشأن منوها بأن دعوة مصر لاخلاء الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل يجب الا تؤثر على الحقوق الشرعية لكافة الدول فى الاستخدام السلمي للطاقة النووية.

ومن جانبه تناول رئيس المجلس المصري للشؤون الخارجية السفير عبدالرؤوف الريدي في كلمة له تطورات الأوضاع فى المنطقة والصراع حولها تاريخيا معتبرا أن هناك ثلاث قوى تتصارع للهيمنة على المنطقة هى اسرائيل وايران وتركيا.

ويبحث المؤتمر السنوي للمجلس المصري للشؤون الخارجية عددا من قضايا المنطقة بمشاركة نخبة من الخبراء والدبلوماسيين والاكاديميين المختصين بالشؤون السياسية والاستراتيجية. يذكر ان المجلس الذى يضم عددا من الدبلوماسيين السابقين والمحللين السياسيين هو مجلس استشاري يقدم الرأى والمشورة فى مختلف القضايا السياسية وتأثيرها على القضايا العربية.