أمل اعلاميون تونسيون بأن تتحول الوحدة الخليجية الى quot;قاطرةquot; تجر خلفها بقية الدول العربية
تونس: أكد اعلاميون تونسيون اليوم ان افضل تحصين لمواجهة تحديات المنطقة يتمثل بتحسين ظروف المواطن والارتقاء بواقع الحياة معربين عن الامل العربي بأن تتحول الوحدة الخليجية الى quot;قاطرةquot; تجر خلفها بقية الدول العربية. ودعا هؤلاء في تصريحات متفرقة لوكالة الانباء الكويتية (كونا) الى ان تكون القمة المقبلة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية quot;لحظة استلهام للقادة العربquot; لا سيما ان عقدها سيكون في دولة الكويت صاحبة quot;صوت العقل الخليجي والاجماع العربيquot; وquot;حاضنة اللقاءات العقلانيةquot;.
واعربوا عن التفاؤل بتحقيق الامل المنشود في ظل التحديات الخطيرة التي يواجهها الخليج العربي وعن الامل العربي في قاطرة خليجية تجر بقية الدول العربية. وقال رئيس تحرير مجلة (الملاحظ) بو بكر الصغير ان القمة الخليجية المقررة في ديسمبر المقبل هي quot;قمة حدث بالفعلquot; نظرا للمكان فالكويت اليوم تبرز الاحرص على وحدة الصف الخليجي اذ انها على علاقات طيبة مع بقية دول المنطقة وبمعزل عن اي خلاف.
وأكد في هذا الصدد ان الكويت تشكل دوما quot;صوت الاجماع وصوت الوحدة الخليجية وصوت العقلquot; في التعاطي مع كل المستجدات التي تهم المنطقة وشعوبها. وتطرق الى نجاح صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح وما تحقق في القمة الاقتصادية العربية الاولى من نوعها التي احتضنتها الكويت في يناير الماضي.
واعتبر الصغير ان ذلك يوفر زخما سياسيا واجماعا شعبيا من داخل الكويت وكذلك على المستوى العربي اذ ان الشارع العربي تابع باهتمام تلك القمة وفعالياتها والنتائج التي تمخضت عنها. وأضاف انها كانت quot;انجح القمم العربيةquot; بما تضمنته من quot;مبادرات ناجحةquot; في تجسيد وتحقيق العمل العربي المشترك وكذلك تعاطيها مع مشكلات العالم العربي quot;بواقعيةquot; وما تواجهه المنطقة من تحديات الى جانب تلمس طموحات ومستقبل الشعوب.
واعرب عن التفاؤل بتحقيق الامل المنشود في ظل التحديات الخطيرة التي يواجهها الخليج العربي لا سيما القضية القديمة الجديدة المتصلة بالشأن العراقي والتطورات الاخيرة على الحدود السعودية اليمنية. وأكد الكاتب الصغير ان افضل تحصين لمواجهة تحديات المنطقة يتمثل بتحسين ظروف المواطن العربي والارتقاء بواقع حيانه الى مستويات معيشية افضل مثمنا حرص القيادات الخليجية في هذا الشأن.
وعن جدول اعمال القمة الخليجية قال ان الربط الكهربائي يجسد اشاعة عالم جديد وان توحيد العملة دعم للروابط الاقتصادية والتجارية بين دول المنطقة موضحا ان تلك المشاريع تساهم في دعم وحدة الصف الخليجي والعربي بصفة عامة وتشكل quot;كسبا مهماquot; للوحدة العربية. وحول نية الامارات بالعودة للانضمام الى مشروع العملة الخليجية الموحدة مجددا قال ان هذا يوحي بأن هناك مساعي بذلت ووساطات quot;حتى وان لم تكن معلنةquot; فهي قد اعطت نتائجها المنشودة معربا عن الاعتقاد بأن دولة مثل الكويت صاحبة quot;صوت العقل الخليجي والاجماع العربيquot; ليس غريب عليها مثل هذه الاعمال.
وشدد على ان دولة الكويت من قلائل الدول في العالم التي لا تجمعها خلافات مع اي دولة اخرى quot;بل بالعكس فغالبا ما نرى القيادة الكويتية تتنازل لما فيه مصلحة القضايا العربية والمصلحة الخليجية المشتركة فكانت دائما مصدر الحكمة والاعتدال والعقلانيةquot;.
من جهته دعا رئيس تحرير مجلة (حقائق) الاقتصادية لطفي العماري في تصريح مماثل ل(كونا) الى مباركة اي قمة تخدم المصالح العربية مؤكدا ان المشهد العربي الحالي يحتاج الى قادة quot;عمليينquot;. واعتبر العماري في هذا الصدد ان القادة الخليجيين مثال يحتذى نظرا quot;للتحرك الدائم والنشاط المستمرquot; مضيفا ان هذا التحرك والنشاط ينعكس ايجابا على واقع الشعوب. واعرب عن الامل العربي في ان تتحول الوحدة الخليجية الى قاطرة تجر خلفها بقية الدول العربية لتفعيل آمال الشعوب وتحقيق لبنات وحدة واقعية عملية تتشابك خلالها المصالح الاقتصادية.
وقال ان القمة الخليجية في الكويت تتضمن نقاطا حيوية اذ انها تستجيب مباشرة للمصالح الوطنية وترتبط بالحياة اليومية للمواطن الخليجي. ورأى العماري ان quot;الشعارات البراقة لا تخدم في شيءquot; مشددا على ضرورة تكريس quot;وحدة المصالح قبل وحدة العواطفquot; من خلال ربط شبكات النقل وشبكات الكهرباء والجمارك والانظمة المصرفية والسياسات المالية وغيرها
وتطرق الى تجربة الاتحاد الاوروبي في هذا الشأن قائلا ان توحيد العملة الاوروبية جاء بعد استكمال ربط البنى التحتية وتتويجا لكل ما سبق انجازه على المستوى الاقتصادي والاجتماعي. واعتبر ان العمل السياسي يبلور الجهد الاقتصادي لتحقيق وحدة سياسية وليس العكس معبرا عن quot;الامل الكبيرquot; في القادة الخليجيين الذين يتميزون quot;بحس سياسي مرهف وايمان قوي بوحدة المصيرquot;.
وأشار الى ان هؤلاء القادة quot;يعملون على تحقيق امور اساسية ويلجون الى جوانب ملموسة في كل قمة تحقيقا وخدمة لمصالح المواطن الخليجيquot;. واعرب عن الامل بأن تكون هذه القمة quot;لحظة استلهام للقادة العربquot; للاستفادة من التوجهات العملية المنجزة على المستوى الخليجي وان تكون حافزا لتكريس مفهوم جديد لقمم عربية quot;عملية نحن احوج ما نكون اليها اليومquot;.
بدوره اعتبر رئيس تحرير جريدة (الشعب) اليومية محمد العروسي بن صالح في تصريح مماثل ل(كونا) ان دولة الكويت quot;حاضنة اللقاءات العقلانيةquot; لا سيما الاحداث ذات الطابع الاقتصادي والثقافي. واضاف بن صالح ان الوقت بات يضغط على الجميع لتوجيه الجهود نحو المسائل الاقتصادية والتنموية معربا عن امله في quot;ألا تعطل الخلافات السياسيةquot; في المنطقة العربية عجلة التعاون والتكامل الاقتصادي العربي وquot;ألا يتقدم المسار السياسي على المسارات التنمويةquot;.
كذلك ابدى تفاؤله بألا يؤثر التردد السياسي على التوافق الشعبي العربي في شتى المجالات مؤكدا ان التكامل الاقتصادي quot;المتينquot; يقود في نهاية المطاف الى توافق سياسي quot;مقبولquot;. وتطرق الى تطور العلاقات الكويتية - التونسية مشيرا الى ان فتور العلاقات السياسية في وقت من الاوقات لم يؤثر على استمرار ودعم المصالح الاقتصادية المشتركة بل على العكس استمر تعزيز التواجد الاستثماري الكويتي في تونس على امتداد اكثر من 40 عاما بما quot;حفظ للكويت مكانتها في قلوب التونسيينquot;.
وقال بن صالح ان دولة الكويت مع بدايات تأسيس الدولة الحديثة كانت من اوائل الدول التي استثمرت اموالا طائلة في بلاده. ودعا الدول الخليجية الى الاعتماد المتبادل على العمالة العربية وخلق نوع من الافضلية العربية في فرص العمل.
التعليقات