التقى رئيس مجلس الوزراء الصباح المرشد الاعلى للثورة الاسلامية الايرانية علي خامنئي ,وبحثا العلاقات الثنائية وذلك في اول زيارة يقوم بها مسؤول عربي خليجي وحليف اساسي لواشنطن منذ اكثر من ثلاثين عاما.
طهران: نقل رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد الاحمد الصباح للمرشد الاعلى تحيات امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح وتحيات ولي العهد الشيخ نواف الاحمد الجابر الصباح وتمنياتهما للجمهورية الاسلامية الايرانية بمزيد من الازدهار والتقدم. كما جرى خلال اللقاء استعراض العلاقات الثنائية الطيبة بين البلدين وسبل تعزيزها في شتى المجالات
كما اجتمع رئيس مجلس الوزراء الكويتي الشيخ ناصر المحمد الاحمد الصباح اليوم الى رئيس مجلس الشورى الاسلامي الايراني الدكتور علي لاريجاني بحضور اعضاء الوفد الرسمي المرافق لسموه. واكدالشيخ ناصر المحمد الاحمد الصباح خلال الاجتماع على ان العلاقات الكويتية الايرانية علاقات عريقة وقديمة مشددا ان الكويت لن تنسى موقف الجمهورية الاسلامية الايرانية خلال عدوان نظام صدام حسين الذي فوجئ بموقفها الداعي الى خروج العراق من الاراضي الكويتية فورا ومن دون شروط.
كما اعربعن امتنانه وشكره والوفد المرافق له على حسن الضيافة والاستقبال التي حظي بها منذ وصوله الى طهران. وقد جرى خلال الاجتماع بحث العلاقات الثنائية وسبل تطويرها بين الجانبين خاصة العلاقات البرلمانية. ومن جانبه اشاد الدكتور علي لاريجاني خلال اللقاء بالعلاقات التاريخية القديمة بين البلدين مؤكدا على انها علاقات مبنية على التفاهم والتعاون المشترك معربا عن امله بان تعطي هذه الزيارة دفعة قوية للعلاقات الاخوية بين البلدين
وغادر الصباح والوفد المرافق له اليوم العاصمة الايرانية طهران في ختام زيارته الرسمية التي استغرقت يومين. وكان في وداعه على ارض مطار مهرآباد الدولي بطهران السفير الايراني لدى دولة الكويت علي جنتي وكبار المسؤولين الايرانيين في وزارة الخارجية بالاضافة الى السفير الكويتي لدى ايران مجدي الظفيري واعضاء السلك الدبلوماسي الكويتي. يذكر انالصباح قد زار الجمهورية الاسلامية الايرانية بدعوة من النائب الاول للرئيس الايراني محمد رضا رحيمي حيث وقع الجانبان في ختام هذه الزيارة على مذكرتي تفاهم للتعاون الثنائي في مجالي التجارة والطاقة
وقال رحيمي quot;ايران لا تراعي أي قيود في زيادة مستوى العلاقات بين البلدين ومستعدة لتحسين التبادل في كل المجالات.quot; ونقلت الاذاعة عن رئيس الوزراء الكويتي قوله ان الكويت مستعدة لتحسين العلاقات في كل المجالات مع دولة ايران الصديقة. وقالت قناة تلفزيون برس الحكومية الايرانية التي تبث ارسالها بالانجليزية ان الهدف من زيارة رئيس الوزراء الكويتي هو تعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية.
ومثل هذه اللغة قد تثير الدهشة في واشنطن التي تخوض نزاعا مع طهران بشأن برنامجها النووي. ويشتبه الغرب في ان ايران تسعى الى صنع قنابل نووية وهو اتهام تنفيه طهران. وقال رحيمي وهو يشير مجددا الى اعتراضات ايران على وجود قوات اميركية واجنبية اخرى في الشرق الاوسط quot;وجود اجانب لم يكن مفيدا ابدا لاي دولة اسلامية في المنطقة.quot; وقال quot;جمهورية ايران الاسلامية مستعدة دائما للاسهام في اقامة السلام والامن في الخليج مع الدول الاخرى في المنطقة.quot;
والكويت وايران عضوان في منظمة البلدان المصدرة للبترول (اوبك). لكن الدول العربية الخليجية الاخرى قلقة بشأن انتشار النفوذ الايراني في العراق ولبنان وقطاع غزة والاثار المحتملة لذلك على الجاليات الشيعية بهذه الدول. كما يخشى عرب الخليج ايضا من ان تطور ايران سرا اسلحة نووية
في اشارة محتملة الى حقل غاز اراش المتنازع عليه في الخليج دعا النائب الاول للرئيس الايراني محمد رضا رحيمي ورئيس الوزراء الكويتي الشيخ ناصر المحمد الصباح الى quot;التعاون فيما يتعلق بالقرار الخاص بقضية الجرف القاريquot; حسبما ذكرت اذاعة الجمهورية الاسلامية الايرانية. وأضافت الاذاعة دون ان تخوض في تفاصيل ان الاثنين بحثا التجارة بين الدولتين الرئيسيتين المنتجتين للنفط واستئناف المشروعات التي توقفت.
التعليقات