عثرت قوات الامن الفليبينية على ست جثث أخرى في موقع مذبحة مرتبطة بالانتخابات وقعت قبل يومين في الجنوب ليرتفع عدد الضحايا الى 52 قتيلا ولم يتم التعرف على هويتها

امباتوان (الفلبين): قال مسؤولون فلبينيون ان قوات الامن عثرت على ست جثث أخرى يوم الاربعاء في موقع مذبحة مرتبطة بالانتخابات وقعت قبل يومين في جنوب البلاد ليرتفع عدد الضحايا الى 52 قتيلا. ولم يتم التعرف على هوية كل الجثث لكن يعتقد أن 17 جثة لصحفيين ليصبح الهجوم الذي تم يوم الاثنين أكثر هجوم دموية على الاطلاق يستهدف اعلاميين.

وفرضت الحكومة حالة الطواريء على اقليم ماجوينداناو الذي وقعت فيه جرائم القتل وفي اقليم سلطان قدرات ومدينة كوتاباتو المجاورين. ونقل جنود على متن شاحنات الى المنطقة يوم الاربعاء وشوهدت سيارات مدرعة بامتداد الطرق السريعة. وصرحت الرئيسة غلوريا ماكاباغال أرويو للصحفيين quot;لن يفلت الجناة من العدالة...سوف يتعقبهم القانون حتى يتم ضبطهم.quot;

وأدان العالم المذبحة. ووصف بان جي مون الامين العام للامم المتحدة الحادث بأنه quot;جريمة مروعةquot;. وقال بيان من الامم المتحدة quot;يقدم الامين العام تعازيه الخالصة لاسر الضحايا ويتمنى بذل كل الجهود لتحقيق العدالة ولمحاسبة الجناة.quot;

وكان الصحفيون يرافقون عددا من النساء من عائلة مانجوداداتو ذات النفوذ لتقديم أوراق الترشيح لاحد أفراد العائلة لمنصب حاكم الاقليم في انتخابات تجرى العام المقبل. ولم يكن أي من رجال العائلة حاضرا لانهم كانوا يعتقدون أن خصومهم لا يمكن أن يهاجموا نساء.

وأوقف نحو مئة رجل مسلح القافلة واقتادوا من فيها الى منطقة جبلية نائية وقتلوهم ببنادق ام-16 ومناجل. وألقي اثنان من سياراتهم والكثير من الجثث في حفرة حديثة وتمت تغطيتها بالتراب.

وتشيع الخصومة بين العائلات في جنوب الفلبين وثارت خلافات بين عائلة مانجوادادتو وعائلة امباتوان وهي عائلة أخرى كبيرة منذ شهور. وكان داتو اندال امباتوان عميد العائلة قد انتخب حاكما لاقليم ماجوينداناو خلال ثلاثة انتخابات سابقة.

واتهمت عائلة مانجواداداتو أنصار عائلة امباتوان بارتكاب المذبحة لكن لم تتم أي اعتقالات وكان مسؤولو الحكومة متحفظين في تصريحاتهم. وقال ريكاردو بلانكافلور وهو وكيل بوزارة العدل لرويترز quot;نتوقع رفع شكاوى جنائية بمجرد أن ننتهي من عملية التوثيق والتحقيق.quot; وأضاف quot;نبحث عن أدلة مباشرة للتوصل الى من هم وراء جرائم القتل المروعة تلك. نستمع الان لشهادات وننتظر التقارير الطبية والقانونية اللازمة لتقديم بلاغات.quot; وللعائلتان صلة وثيقة بأرويو.