تجري لجنة دولية تحقيقا حول المجزرة التي وقعت في 28 ايلول/سبتمبر الماضي وسطغموض في عدد القتلى.وطلبت الأمم المتحدة من النظام في غينيا التعاون مع اللجنة.

داكار: طلب الممثل الخاص للامين العام للامم المتحدة في افريقيا الغربية سعيد جينيت الاربعاء من النظام العسكري الحاكم في غينيا التعاون كليا مع لجنة التحقيق الدولية حول المجزرة التي وقعت في 28 ايلول/سبتمبر الماضي.
وفي مقابلة مع وكالة فرانس برس واذاعة فرنسا الدولية، قال جينيت ان quot;الكابتن (موسى داديس) كامارا واعضاء الحكومة قالوا بوضوح انهم سيتعاونون كليا. ننتظر ان تفي السلطات الغينية بالتزاماتهاquot;.

واضاف quot;نرغب ونطلب من السلطات التعاون كليا مع هذه اللجنة كي تقوم بعملها بكل استقلالية وشفافية في مجال تنفيذ مهمتهاquot;.
واوضح ان quot;الفريق التقني الذي سيساعد هذه اللجنة موجود على الارض منذ 15 تشرين الثاني/نوفمبر. وحتى الان، ليس هناك اي مؤشر عن صعوبات خاصة بالنسبة لعمل الفريق التقنيquot;.

وكان اعضاء لجنة التحقيق الدولية المكلفة التحقيق بالمجزرة التي وقعت في 28 ايلول/سبتمبر في غينيا، المفوضين الثلاثة محمد بيجاوي وفرانسواز كايراميروا وبراميلا باتن قد وصلوا مساء الاربعاء الى كوناكري في مهمة لمدة عشرة ايام.
وكان في استقبالهم وزير العدل الغيني الكولونيل سيبا لوهالامو.

وسيلتقي اعضاء اللجنة التي تنتهي مهمتهم في الرابع من كانون الاول/ديسمبر، الخميس رئيس المجلس العسكري الكابتن موسى داديس كامارا ورئيس الوزراء كابينيه كامار بالاضافة الى اعضاء اخرين في المجلس العسكري الذي تولى السلطة في 23 كانون الاول/ديسمبر بعد وفاة الرئيس لانسانا كونتيه.
وكان مجلس الامن الدولي اقر نهاية تشرين الاول/أكتوبر انشاء لجنة التحقيق هذه حول المجزرة التي وقعت بحق المعارضة نهاية ايلول/سبتمبر في اكبر ملعب رياضي في كوناكري.

وكانت سكريتارية لجنة التحقيق المدعومة من مكتب المفوض الاعلى لحقوق الانسان التابع للامم المتحدة قد وصلت الى كوناكري في 15 تشرين الثاني/نوفمبر وبدأت العمل على الارض.
وكان الجيش الغيني قمع بشكل وحشي مظاهرة للمعارضة في 28 ايلول/سبتمبر في كوناكري ما اثار سخط الاسرة الدولية.
وقدم المجلس العسكري الحاكم برئاسة الكابتن كامارا حصيلة رسمية بمقتل 56 مدنيا وجرح 934 اخرين في حين اعتبرت المنظمة الغينية للدفاع عن حقوق الانسان ان اكثر من 157 شخصا قتلوا و1200 جرحوا بينهم عدد كبير من النساء اللواتي تعرضن للاغتصاب علنا. وتحدثت الامم المتحدة عن سقوط ما لا يقل عن 150 قتيلا.