يشير انتشار القوات الامنية الهندية خارج فندقي ترايدنت وتاج محل الى ارتفاع مستوى التأهب الامني بعد عام من فرض متشددين حصارا على مومباي

نيودلهي: تحيي الهند اليوم الذكرى السنوية الاولى لاعتداءات مومباي التي اودت بحياة مائة وستة وستين شخصا. وستقام مراسم تأبينية وصلوات على أرواح الضحايا في مواقع الهجمات الدموية بينها فندقان فاخران ومحطة قطار ومقهى ومركز حركة (حباد ) الدينية اليهودية في المدينة. وقال خبراء إن التعزيزات الامنية التي اتخذتها حكومة نيودلهي عقب هذه الاعتداءات غير كافية إذ ان مومباي قد تتعرض لهجمات مماثلة اذا لم يتم اتخاذ اجراءات أمنية أكثر صرامة.

ويشير انتشار القوات الامنية الهندية خارج فندقي ترايدنت وتاج محل الى ارتفاع مستوى التأهب الامني بعد عام من فرض متشددين حصارا على مومباي لكن الامر قد يكون وهما لان البلاد مازالت معرضة بشدة للهجمات.

ورغم أن التحسن الامني أدى الى عدم شن المتشددين الاسلاميين أي هجمات بعد هجمات مومباي فان مدن الهند الكثيرة التي تعمها الفوضى وعدد سكان الهند الذي بلغ 1.2 مليار نسمة يجعلان من شبه المستحيل سد كل الثغرات الامنية.
وقال دي سيفاناندان قائد شرطة مومباي quot;لا أستطيع القول انه لن يكون هناك هجوم أو انفجار... لكن اذا حدث شيء فسوف تكون استجابتنا أسرع وأفضل.quot;

والتحديات التي تواجهها مومباي لمحاولة منع وقوع هجمات للمتشددين ماثلة في مدن أخرى مشلولة بشرطة تتلقى رواتب هزيلة ولا تحظى بالقدر الكافي من التدريب وبالبيروقراطية غير القادرة على الاستجابة السريعة لاي تهديدات جديدة.
وفي محطة القطار الرئيسية في مومباي وهي واحدة من عشرة أماكن هاجمها المتشددون المسلحون العام الماضي وقتلوا أغلب ضحاياهم الذين بلغ عددهم 166 قتيلا مازالت البوابة الالكترونية للكشف على المعادن تعمل دون اشراف ولا يتم فحص أمتعة الركاب ولا يزال ساحل مومباي الذي نفذ منه المسلحون غير محمي الى حد كبير.

وقال أجاي ساهني المحلل الامني الرفيع في مؤسسة ادارة الصراع في نيودلهي quot;لم يتغير شيء. لسنا أفضل حالا عما كنا عليه في 26/11.
quot;حقيقة أن هجوما كبيرا اخر لم يقع العام الماضي لا علاقة لها بمدى تحسننا لكن الامر يتعلق بزيادة الضغط على باكستان.quot;

ورفضت الهند استئناف محادثات السلام مع باكستان وسعت الى وضع ضغوط دولية على اسلام اباد كي تتصدى للجماعات المتشددة التي تعمل من أراضيها ومن بينها جماعة عسكر طيبة التي ألقي عليها باللائمة في هجمات العام الماضي في مومباي.
كما رفعت الهند ميزانيتها الدفاعية بنسبة الربع وسمحت للشركات الخاصة باستئجار قوات شبه عسكرية