قام زعماء قبليون بوساط لفتح طريق رئيسي سريع في اليمن، وأغلق الشارع بعد احتجاج نشطاء من الجنوبيين المسلحين، ويعتبر اغلاق الطرقمن أساليب الاحتجاج المعتادة.

عدن (اليمن):أنهى نشطاء جنوبيون مسلحون يوم الجمعة احتجاجهم الذي أدى الى اغلاقهم لطريق سريع رئيسي في اليمن في تجدد للاضطراب الانفصالي ضد الحكومة اليمنية.
وقال مسافرون ان الوساطة التي قام بها زعماء قبليون أدت الى مغادرة المسلحين الذين ينتمون الى الحركة الجنوبية والذين كانوا أوقفوا تماما حركة المرور منذ مساء يوم الخميس على طريق يصل بين العاصمة صنعاء وبين ميناء عدن الرئيسي في الجنوب.

وأدى اغلاق الطريق وهو من الاساليب المعتادة للاحتجاج الى ترك عشرات الاشخاص عالقين على الطريق خلال عطلة عيد الاضحى.
وقتل خمسة يمنيين في اشتباكات يوم الاربعاء بين قوات أمن وانفصاليين جنوبيين يقولون ان الحكومة اليمنية ومقرها في الشمال تهمش الجنوب وتمارس التمييز ضده. ويوجد في جنوب اليمن أغلب منشات اليمن النفطية.

ويواجه اليمن حيث يعيش 23 مليون شخص تمردا شيعيا في الشمال بينما أعاد متشددون سعوديون ويمنيون تابعون للقاعدة تنظيم صفوفهم في الاراضي اليمنية ونفذوا هجمات خلال العامين الماضيين.
وقالت اللجنة الدولية للصليب الاحمر في جنيف انها ساعدت على بناء مخيم للاشخاص النازحين بسبب الحرب في الشمال.

وقال عرفان سليماني وهو مسؤول في اللجنة بمحافظة صعدة في شمال اليمن في بيان ان أعدادا متزايدة من النازحين والسكان يطلبون مساعدة اللجنة وانها اضطرت لبناء مخيم جديد. وسيضم المخيم ألف نازح.
وقالت الامم المتحدة ان القتال في صعدة شرد 175 ألف شخص.

ويقول متمردون شيعة انهم يتعرضون لتهميش اجتماعي واقتصادي وديني من السلطات في صنعاء ويتهمون السعودية بدعم الحكومة اليمنية.
وشنت السعودية هجوما على المتمردين في وقت سابق من الشهر الحالي بعدما نفذوا هجوما عبر الحدود قتل فيه جنديان من حرس الحدود السعودي.

وأعلنت السعودية في وقت متأخر من يوم الخميس فقد تسعة من جنودها في القتال وبث متمردون يمنيون لقطات فيديو على الانترنت لجنود سعوديين محتجزين.
وتخشى السعودية أكبر الدول المصدرة للنفط في العالم من ان تنامي عدم الاستقرار في اليمن المجاور قد يتحول الى تهديد امني رئيسي للمملكة اذا سمح للقاعدة بالعودة الى شن هجماتها هناك.