أفاد تقرير أعد للجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الاميركي بأن القوات العسكرية الاميركية كان بمقدورها القبض على أسامة بن لادن أو قتله في عام 2001 اذا شنت هجوما منسقا على مخبأه في أفغانستان.

واشنطن:قال التقرير الذي كتبه العاملون لدى الاغلبية الديمقراطية باللجنة ان هروب زعيم تنظيم القاعدة كان فرصة ضائعة غيرت مسار الحرب ومهدت الطريق لحركات التمرد في أفغانستان وباكستان. وأضاف التقرير quot;كان من شأن ازاحة زعيم القاعدة من ساحة القتال منذ ثماني سنوات مضت أن يقضي على تهديد المتطرفين في كافة أنحاء العالم. quot;الا أن القرارات التي فتحت الباب أمام هروبه الى باكستان سمحت لابن لادن أن يظهر كشخصية رمزية قوية لا تزال تجتذب تدفقات مستمرة للاموال وتلهم المتعصبين في كافة أنحاء العالم.quot;

وشنت القوات الاميركية وقوات افغانية هجوما واسع النطاق على جبال تورا بورا في عام 2001 سعيا وراء بن لادن الذي كان يعتقد انه يختبئ في المنطقة مع مؤيديه بعد الاطاحة بحكومة طالبان. وسمح القادة العسكريون الاميركيون للميليشيات الافغانية بقيادة الهجوم وتمكن بن لادن من الفرار. وأشار التقرير الى أن القادة الاميركيين رفضوا طلب مزيد من القوات لشن هجوم سريع في المنطقة واعتمدوا بدلا من ذلك على الضربات الجوية وعلى الميليشيات الافغانية لقيادة الهجوم وعلى حرس الحدود الباكستاني لاغلاق طرق الهروب.

وقال التقرير quot;جرى تهميش مجموعة واسعة من القوة العسكرية الاميركية بداية من فرق القناصة وحتى أكثر الاقسام قدرة على الحركة بسلاح مشاة البحرية والجيش.quot; وانتقد التقرير بشكل خاص القادة العسكريين في عهد الرئيس السابق جورج بوش بمن فيهم وزير الدفاع السابق دونالد رامسفيلد وقائد القيادة المركزية الاميركية الجنرال المتقاعد تومي فرانكس.

وقال السناتور الديمقراطي جون كيري رئيس اللجنة ان ادارة بوش أضاعت فرصة القبض على ابن لادن وكبار مساعديه في تورا بورا بعد أشهر قليلة من هجمات 11 سبتمبر على الولايات المتحدة. وخسر كيري أمام بوش في انتخابات الرئاسة الاميركية عام 2004. وصدر التقرير قبل أيام قليلة من اعلان متوقع من جاب الرئيس أوباما بارسال الولايات المتحدة قوات اضافية قوامها نحو 30 ألف جندي لتأمين المراكز السكانية وتدريب قوات الامن الافغانية. وهناك نحو 68 ألف جندي أميركي و42 ألف جندي من قوات التحالف في أفغانستان