من المتوقع ان يعلن أوباما إرسال 30 ألف جندي إضافي إلى أفغانستان كما قال مسؤول بالإدارة الأميركية.

باريس- طهران: أكد وزير الدولة للشؤون الخارجية والمبعوث الخاص السابق للرئيس الفرنسي في افغانستان بيار لولوش الثلاثاء ان فرنسا لن ترسل تعزيزات جديدة الى افغانستان. وردا على سؤال لقناة فرانس 3 بشان طلب الولايات المتحدة من فرنسا ارسال تعزيزات اضافية من 1500 جندي الى افغانستان قال لولوش quot;تعلمون رد رئيس الجمهورية وهو لاquot;.

وبشان قرار بريطانيا ارسال 500 جندي اضافي الى افغانستان قال بيار لولوش quot;هذا شانهم. لقد فعلوا ذلك حتى قبل خطاب الرئيس اوباماquot; مضيفا quot;اشعر بالاسف لان الاوروبيين لا يتحدثون فيما بينهم بشكل كاف بشان افغانستانquot;.

واستنادا الى صحيفة لوموند فان واشنطن طلبت ايضا 2000 جندي اضافي من المانيا و1500 من ايطاليا و1500 من فرنسا والف من بريطانيا في اطار العشرة الاف المطلوبين من الحلفاء. واكدت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل الثلاثاء ان بلادها لم تتخذ قرارا بشان التعزيزات المحتملة في افغانستان الا بعد المؤتمر الدولي المقرر عقده في نهاية كانون الثاني/نوفمبر في لندن بشأن افغانستان.

من جهة اخرى وردا على سؤال خلال لقاء مع الصحافيين بشان الطلب الاميركي قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية برنار فاليرو ان quot;موقف فرنسا كان موقفا متضامناquot; مع الولايات المتحدة. المهم بالنسبة لنا هو العمل مع الاميركيينquot;. واشار برنار فاليرو الى ان فرنسا تساهم في القوة الدولية للمساعدة على ارساء الامن (ايساف) ب3750 رجلا.

واستنادا الى لوموند فان الرئاسة الفرنسية قد تقرر quot;اذا اقتضى الامرquot; زيادة الجهد الفرنسي quot;وخاصة في مجال التدريبquot;. من جانبه قال وزير الدفاع انه quot;اذا تعين وجود جهد اضافي فان الجهد الوحيد الذي سيكون له معنى هو الجهد المتعلق بتدريب الجيش والشرطة الافغانيينquot;.

إيران: إرسال مزيد من القوات إلى أفغانستان يؤكد ان السياسة الاميركية لم تتغير

من جانبها قالت ايران ان الاعلان المرتقب للرئيس الاميركي بارسال مزيد من القوات الى افغانستان يؤكد ان سياسته لم تتغير في الحقيقة عن سياسة سلفه جورج بوش. وقال رامين مهمانباراست المتحدث باسم الخارجية quot;نحن نعتبر ان سياسة الحكومة الاميركية بارسال مزيد من القوات يؤكد انها تسير على نهج سياسات بوشquot;.

واضاف quot;عندما نرى هذه المؤشرات نقول ان لا تغيير على السياسة الاميركيةquot;. وتابع quot;ان الحل لاحلال الامن في المنطقة هو انسحاب القوات الاجنبية وتعاون دول المنطقة لتوفير الامنquot;. ولا توجد علاقات دبلوماسية بين الولايات المتحدة وايران منذ الثورة الاسلامية في عام 1979.

وفي ظل ادارة بوش عانت العلاقات بين البلدين من التوتر حيث وصف بوش ايران بانها من دول quot;محور الشرquot; اضافة الى كوريا الشمالية والعراق في ظل نظام صدام حسين، وبعث بقوات الى افغانستان، جارة ايران الشرقية، وبعد ذلك الى العراق، جارتها الغربية. وبدأت ادارة اوباما عهدها بالمشاركة في المحادثات مع ايران حول برنامجها النووي، ولكن الحوار واجه صعوبات الشهر الماضي عندما رفضت طهران الاقتراحات التي جرت بوساطة الامم المتحدة لامدادها بالوقود النووي.