اعتبر وزراء خارجية الدول الاوروبية انه يجب اصلاح مُعاهدة أمنية جديدة تقدمت بها روسيا.

أثينا: قدم الغرب ردا فاترا على اقتراح روسيا إبرام مُعاهدة أمنية جديدة بين دول أوروبا والمحيط الاطلسي قائلا ان الهياكل القائمة تحتاج الى تحسينها بدلا من إحلالها.

وكانت روسيا قد نشرت يوم الاحد اقتراحا بابرام معاهدة أمنية جديدة تشمل اوروبا كلها وتضع قيودا على استخدام القوة من جانب الدول الموقعة وانشاء الية جديدة لحل الصراعات قائلة ان هناك حاجة لهذه المعاهدة لتحل محل مؤسسات الحرب الباردة التي لا تناسب نزع فتيل التوترات.

وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف لوزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة الامن والتعاون في اوروبا في الاجتماع الذي عقد في العاصمة اليونانية أثينا quot;حان الوقت مرة أخرى لان تتغير اوروبا.. هناك حاجة لاتخاذ خطوات حاسمة للتغلب على خطوط الانقسام الباقية في منطقة اوروبا والمحيط الاطلسي.quot;

وقال لافروف ان المحادثات أظهرت عدم الرضاء عن الهياكل القائمة مثل منظمة الامن والتعاون في اوروبا وهي هيئة الامن الرئيسية في اوروبا.

وقال quot;هذا لا يمكن ان يغلف بصيغ مناسبة ومريحة وسلسة تمجد انجازات منظمة الأمن والتعاون في اوروبا.quot;

لكن وزراء خارجية الدول الاوروبية الاعضاء رغم انهم يوافقون على ان منظمة الامن والتعاون في اوروبا المكونة من 56 دولة ليست فعالة على النحو الذي يجب ان يكون الا انهم قالوا ان الجهود يجب ان تركز على اصلاحها.

وقال وزير الخارجية الهولندي مكسيم فيرهاجن quot;لا توجد حاجة عاجلة لاحلال الهيكل الامني الحالي ويجب ان نحسنه.quot;

وقال دبلوماسيون انه لم يتضح ان كان الاجتماع الذي يستمر يومين في اثينا والذي يضم الولايات المتحدة وروسيا سيحرز تقدما في ضوء الخلافات بين الدول الاعضاء بشأن كيفية اعادة تنظيم الحوار بشأن الامن.

وقال وزير الخارجية السويدي كارل بيلت الذي تحدث باسم الدول الاعضاء في الاتحاد الاوروبي السبع والعشرين quot;اننا نشعر بقلق من انه يوجد نقص واضح في الثقة السياسية بين الاعضاء الرئيسيين في الامن الاوروبي وهو ما يؤثر ايضا على قدرة هذه المنظمة على القيام بعملها.quot;

ونشبت خلافات بين روسيا وباقي أعضاء منظمة الامن والتعاون في أوروبا لشهور بسبب بعثة المنظمة لمراقبة الاوضاع في جورجيا التي خاضت روسيا حربا معها عام 2008. وأنهيت مهمة بعثة المنظمة في يونيو بعد شهور من محادثات غير مثمرة حول تفويضها.

كما تدهورت العلاقات بسبب موضوعات مثل خطة الولايات المتحدة لنشر درع صاروخية في اوروبا. وأعلنت الولايات المتحدة في أيلول- سبتمبر أنها ستتراجع عن تلك الخطة.

وقال رئيس الوزراء اليوناني جورج باباندريو في افتتاح الاجتماع quot; تقدم منظمة الامن والتعاون في أوروبا اطار عمل لا يمكن تعويضه لاستعادة الثقة وتعزيز التعاون... علينا الان أن نقرر كيف سنمضي بهذه العملية قدما.quot;

ومن المقرر عقد عدة اجتماعات ثنائية على هامش المحادثات تتضمن اجتماعات بين تركيا واليونان وبين اليونان ومقدونيا لمحاولة احراز تقدم تجاه تسوية خلاف حول اسم مقدونيا.