تعتبر روسيا ان داخل الناتو فريقاً يعارض بإلحاح تحسن العلاقات بين الحلف وبينها.

موسكو: من الممكن ألا يسفر اجتماع وزير الخارجية الروسي مع وزراء خارجية دول حلف شمال الأطلسي (الناتو) في الرابع من كانون الاول/ ديسمبر عن شيء إذ أعلنت كندا أنها ستستخدم حق النقض ضد أي وثيقة من الممكن أن يتبناها المشاركون في هذا الاجتماع.

وقال دميتري روغوزين، مندوب روسيا الدائم لدى الناتو، في هذا الصدد إن هناك داخل الناتو فريقا يعارض بإلحاح تحسن العلاقات بين الحلف وروسيا. وأشار مندوب روسيا إلى أن الناتو يعبر لروسيا عن رجائه بأن تسانده في أفغانستان بقدر المستطاع من دون أن يقدم إيضاحات حول عملياته السياسية والعسكرية في هذا البلد إلى روسيا.

على أي حال فإن هناك أملا في انعقاد هذا الاجتماع في الرابع من ديسمبر حيث يوجد ما يبحثه وزير الخارجية الروسي مع نظرائه الأطلسيين حتى في غياب أي وثائق أخرى وهو مسودة الاتفاقية الأمنية التي أعدتها روسيا.

وهناك عقبات أخرى كشفت عنها صحيفة quot;فريميا نوفوستيهquot; مشيرة إلى أنه من المقرر أن يجتمع وزراء الناتو في 3 ديسمبر مع وزيري الخارجية الأوكراني والجورجي. وكما هو معلوم فإن أوكرانيا وجورجيا تسعيان إلى الانتساب إلى عضوية الناتو في حين تعارض روسيا هذا.

والحقيقة أن المجتمع الدولي عامة وحلف الناتو خاصة أصبحا يشعران بخيبة الأمل في أوكرانيا وجورجيا، فيما أصبح الغرب يبتعد عن quot;مواجهة شرسة تريدها السلطات الجورجيةquot; مع روسيا بحسب رأي الخبير العسكري الجورجي كاخا كاتسيتادزه. ويقول الخبير الجورجي إن استعداد فرنسا وهي عضو الناتو، لبحث إمكانية بيع سفينة إنزال حاملة المروحيات إلى روسيا يدل على تغير العلاقات الأطلسية الروسية.