يرفض الحزب الوطني الحاكم في هندوراس عودة الرئيس المخلوع مانويل سيلايا الذي اطاحه انقلاب في حزيران/يونيو الماضي.

تيغوسيغالبا: يفترض ان يعلن الكونغرس في هندوراس الذي عقد اجتماعا الاربعاء، معارضته عودة الرئيس مانويل سيلايا الذي اطاحه انقلاب في 28 حزيران/يونيو الماضي، الى الحكم، لأن الحزب الفائز بالانتخابات ايد تأكيد اقالته. وقد وافق الحزب الوطني (يمين) الذي فاز الاحد بالانتخابات التشريعية والذي انتخب مرشحه بورفيريو لوبو رئيسا للجمهورية، على quot;تصديقquot; مرسوم اقالة سيلايا في 28 حزيران/يوينو، كما قال خلال الجلسة ممثله رودولفو ارياس نافاس.

وكان الكونغرس صوت على هذا المرسوم بعد ساعات من اعتقال سيلايا وارساله الى المنفى. وعقد اتفاق اواخر تشرين الاول/اكتوبر بين سيلايا وروبرتو ميشيليتي الذي خلفه في الرئاسة، على طرح مسألة عودة الرئيس المخلوع في الكونغرس. وتمكن ميشيليتي من حمل الكونغرس على ارجاء البحث في هذه المسألة الى ما بعد الانتخابات الرئاسية.

وكان سيلايا دعا انصاره الى مقاطعة الانتخابات، متذرعا بالاتفاق الذي يعني كما قال عودته الى الرئاسة قبل انتخاب خلف له. وفي الكونغرس، الذي يستمر حتى كانون الثاني/يناير في هيئته السابقة للانتخابات، يبدو ان سيلايا لا يتمتع الا بدعم 26 نائبا من نواب حزبه الليبرالي ال 66، وهو ايضا حزب ميشيليتي.

ويملك الحزب الوطني 55 مقعدا في الكونغرس، علما ان اكثرية الاصوات تتم ب 65 صوتا، لكن ثمة امكانية للحصول على حوالى 70، كما تقول الصحافة، بعد تأكيد فرز الاصوات في الانتخابات التشريعية، ويصبح هذا الحزب الحزب الرئاسي الجديد.

وقد انقسمت المجموعة الدولية حول شرعية الانتخابات الرئاسية التي اجريت الاحد. فالولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي يريان فيها خطوة اولى للخروج من الازمة، لكن اكثرية البلدان الاميركية-اللاتينية، وعلى رأسها البرازيل وفنزويلا، ترفض الاعتراف بنتائجها.

وقال وزير الخارجية الاسباني ميغيل انخل موراتينوس ان اسبانيا التي تتمتع بكلمة مسموعة في اميركا اللاتينية، quot;لا تعترف بالانتخابات لكنها لا تتجاهلهاquot;.