طورت الهند وروسيا علاقاتهما الثنائية من خلال التعاون العسكري والاستخدامات المدنية للتكنولوجيا النووية.

موسكو:عززت روسيا والهند شراكتهما الاستراتيجية يوم الاثنين بالاتفاق على توطيد العلاقات العسكرية والتعاون في الاستخدامات المدنية للتكنولوجيا النووية لكنهما لم يذكرا تفاصيل تذكر. وقال الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف للرئيس الهندي مانموهان سينغ في بداية محادثات رسمية في الكرملين quot;بحثنا الجوانب الرئيسية للتعاون الاقتصادي والفني-العسكريquot;. وكان الاثنان قد اجتمعا على حفل عشاء غير رسمي يوم الاحد.

وقال ميدفيديف quot;اننا نتطلع الى المستقبل بتفاؤل.quot; واضاف quot; سنشهد توقيع نطاق كامل من الوثائق المهمة التي تعكس شراكتنا الاستراتيجية في تنوعها الشامل.quot; وتنظر روسيا الى الهند على انها حليف في الحرب الباردة وشريك مهم سيمتد نفوذه في اسيا.

ووقع الوفدان في وقت لاحق اتفاقات بشأن quot;التعاون الفني- العسكريquot; وهو مصطلح يستخدمه عادة الكرملين للاشارة الى مبيعات عسكرية في الفترة من 2011 الى 2012 وتم الاتفاق على ان تقوم روسيا ببناء مفاعلات نووية في الهند.

وتقوم روسيا والهند ببناء طائرة مقاتلة حديثة أسرع من الصوت لا يمكن للرادار رصدها مثل الطائرة الامريكية ستيلث اف-22 رابتور. واتفق البلدان على الخطوط العامة لصفقة اسلحة مدتها عشر سنوات في اكتوبر تشرين الاول قد تصل قيمتها الى عشرة مليارات دولار على الاقل.

وقال مسؤولون قبل المحادثات ان سينغ قد يوقع طلبيات اسلحة قيمتها مليار دولار لشراء 80 طائرة هليكوبتر من طراز ميج-17 وعقود لتزويد الطائرات المقاتلة الروسية الصنع من طراز سوخوي بصواريخ براهموس. ولم تتوفر أي تفاصيل فعلية بشأن مبيعات الاسلحة.

وعبر ميدفيديف وسينغ عن تأييدهما لتعزيز التعاون في الاستخدام المدني للطاقة النووية. وقال الجانبان ان الاتفاق النووي يمكن ان يزيد بدرجة كبيرة من صادرات الوقود النووي من روسيا الى الهند وسيؤدي الى انشاء مزيد من المفاعلات الروسية في الهند.

وقال سينغ في مؤتمر صحفي في الكرملين quot;اليوم وقعنا اتفاقا يؤدي الى توسيع مجال التعاون الى أبعد من تقديم مفاعلات نووية لمجالات تشمل الابحاث والتطوير ونطاق شامل من مجالات الطاقة النووية. وقال سيرجي كيريينكو رئيس هيئة الطاقة النووية الحكومية في روسيا (روساتوم) ان روسيا في العام القادم ستقوم بتشغيل اول مفاعل نووي في محطة كهرباء نووية هندية في كودانكولام.