اكدت ايرينا بوكوفا خلال زيارة لمصر رغبة اليونيسكو في تعزيز الروابط الوثيقة التي توحدها مع العالم العربي والافريقي.


القاهرة: مدت المديرة العامة لمنظمة اليونيسكو ايرينا بوكوفا يدها الاثنين للعالم العربي اثناء زيارة الى القاهرة ترمي الى تهدئة التوترات مع منافسها المصري السابق الذي لم يحالفه الحظ للفوز بمنصبها اثر اتهامه بـquot;معاداة الساميةquot;.

وقالت بوكوفا quot;بمجيئي الى القاهرة، المدينة التي تجسد ثراء الانصهار وتنوع الثقافات (...)، اريد ان اؤكد بحضوري رغبة اليونيسكو في تعزيز الروابط الوثيقة التي توحدها مع العالم العربي والعالم الافريقيquot;.

وانتخبت منظمة الامم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونيسكو) الدبلوماسية البلغارية في ايلول/سبتمبر مديرة عامة لها على حساب وزير الثقافة المصري فاروق حسني الذي كان لفترة طويلة الاوفر حظا لتولي هذا المنصب، غير انه اتهم بالادلاء بتصريحات quot;معادية للساميةquot;.

واعلنت بوكوفا في جلسة افتتاح quot;الحوار العربي الافريقي حول الديموقراطية وحقوق الانسانquot;، انها تسعى الى quot;القاء الضوء على الروابط بين الثقافات وتكثيف الحوار في ما بينهاquot;.

واضافت quot;انوي ايضا تشكيل مجموعة عليا حول السلام والحوار بين الثقافات لدفع التفكير حول الثقافة والتسامح والمصالحة والتوازن داخل مجتمعاتنا بالذات وفي العالم اجمعquot;.

وقدمت عواصم عدة في بادىء الامر دعمها لفاروق حسني الذي راى ترشيحه يتراجع لاحقا بسبب تصريحات له تعود للعام 2008 واكد فيها انه quot;سيحرق بنفسهquot; الكتب الاسرائيلية التي يجدها في مصر.

وكلفته هذه التصريحات المناهضة للاسرائيليين وغيرها بروز معارضة شديدة ضده من جانب شخصيات يهودية وفي مقدمها حائز جائزة نوبل للسلام والناجي من المحرقة اليهودية ايلي فايزل والكاتب الفيلسوف الفرنسي برنار-هنري ليفي.

واتهم حسني اليونيسكو بquot;التسييسquot;، في حين القت الصحافة المصرية اللوم على quot;مجموعة الضغط اليهوديquot; وquot;صدام الحضاراتquot;.

والتقى وزير الثقافة المصري بوكوفا السبت بعدما اجرت محادثات مع الرئيس حسني مبارك والسيدة المصرية الاولى سوزان مبارك.

واعلنت بوكوفا للصحافيين انها حرصت على جعل مصر اول وجهة لها الى الخارج بعد انتخابها على راس اليونيسكو.

وقالت انها ترغب في استعارة فصول من البرنامج الانتخابي لمنافسها الخاسر ولا سيما افكاره حول quot;المصالحة بين الثقافات والحوار بين الحضاراتquot; اضافة الى افكاره حول مسائل مثل الفقر والتربية او المحافظة على الارث.

من جهتها، اتهمت عدة دول افريقية او عربية اوروبا بانها لم تقم بما يكفي في موضوع المصالحة بين الثقافات.

وقال رئيس مجلس الشعب المصري (البرلمان) فتحي سرور quot;بعد كل ما نقوله عن الحوار بين الثقافات والتعددية الثقافية، نرى ان دولا عدة تقول شيئا وتفعل شيئا اخرquot;.

من جهته، دعا الرئيس السنغالي السابق والامين العام لمنظمة الفرنكفونية عبدو ضيوف quot;الحوار الاوروبي المتوسطي الى التوسع ليشمل دول الجنوبquot;.