مع إقتراب نهاية العام تبدو احتمالات استئناف محادثات السلام في الشرق الاوسط التي قبل أن يتولى الرئيس الأميركي باراك أوباما الحكم توقفت ضئيلة للغاية.
عواصم: توقفت محادثات السلام بين اسرائيل والفلسطينيين قبل أن يتولى الرئيس الأميركي باراك أوباما الحكم في يناير/ كانون الثاني الماضي ولا تزال متوقفة حتى يومنا هذا. وكان أوباما يريد اعادة العملية الى مسارها في العام الاول من ولايته الرئاسية لكن لم يتبق سوى ثلاثة أسابيع على انتهاء العام وتبدو احتمالات استئناف المحادثات في العام الحالي 2009 ضئيلة للغاية.
وفيما يلي عوامل جديرة بالمتابعة:
- بعد أن أمر بتجميد جزئي للبناء في المستوطنات اليهودية بالضفة الغربية الشهر الماضي قال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ان الكرة الان في ملعب الفلسطينيين وانهم يجب أن يكفوا عن وضع الشروط والعودة الى مائدة المفاوضات. ومن غير المحتمل فيما يبدو أن يقوم نتنياهو بمزيد من اللفتات.
- يتعرض الفلسطينيون لضغوط غربية لاستئناف محادثات السلام بعد أن أثنتهم القوى الكبرى عن السعي للحصول على دعم الامم المتحدة لاعلان دولتهم من جانب واحد كبديل للتفاوض والحصول عليها من خلال معاهدة للسلام مع اسرائيل. وسيخيم القرار على أجواء اجتماع منظمة التحرير الفلسطينية الذي يعقد الاسبوع القادم ويستمر يومين.
- قد يحدث في أي لحظة لكنهم يقولون هذا منذ عام.. الافراج عن الجندي الاسرائيلي الاسير جلعاد شليط مقابل نحو 1000 من بين 11000 فلسطيني محتجزين في السجون الاسرائيلية. وربما يكون في هذا حلا لهذا المأزق. فقد يمهد الطريق لاتفاقات لتحسين الاوضاع في قطاع غزة الذي تفرض عليه اسرائيل حصارا وتسيطر عليه حركة المقاومة الاسلامية (حماس) التي تحتجز شليط ولرأب الصدع بين حماس وحركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
- من المقرر أن تمدد اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ولاية عباس كرئيس الاسبوع القادم ويرجح أن تناقش موعدا لاجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية في عام 2010 . وفي الشهر الماضي أرجأت لجنة الانتخابات الفلسطينية الانتخابات التي كان من المقرر اجراؤها في 24 يناير كانون الثاني لان حركة حماس قالت انها ستمنع اجراءها في قطاع غزة او تجري انتخابات مستقلة. وليس هناك خليفة لعباس ومن الصعب التكهن بالاتجاه الذي قد تأخذه الحركة الوطنية الفلسطينية اذا ترك المشهد السياسي العام القادم وظلت عملية السلام معلقة.
- إيران هي العامل الذي قد يبطل كل العوامل المذكورة سالفا. وترفض اسرائيل استبعاد شن هجوم وقائي على المنشآت النووية الإيرانية اذا فشلت الدبلوماسية في ازالة الشكوك حول نية الجمهورية الاسلامية في تصنيع قنابل ذرية.
التعليقات