عمان: اكد العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني دعم بلاده للفلسطينيين من اجل اطلاق مفاوضات جادة وفاعلة تؤدي الى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على التراب الوطني الفلسطيني وتحقق السلام الشامل والدائم في المنطقة. وشدد الملك عبدالله بحسب بيان صادر عن الديوان الملكي عقب لقائه اليوم مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس على ضرورة وقف اسرائيل جميع عمليات الاستيطان والخطوات الاحادية التي تقوض المسيرة السلمية.

ودعا الملك عبدالله الجانب الاسرائيلي الى تهيئة الاجواء المناسبة لاعادة اطلاق المفاوضات والتوصل لاتفاق سلام شامل يعيد الحقوق العربية ويحقق الامن والاستقرار في المنطقة. واعرب عن امله بأن تتعزز وحدة الشعب الفلسطيني وان تتحقق تطلعاته في اقامة دولته المستقلة خاصة في اعقاب ما اسفرت عنه نتائج المؤتمر السادس لحركة فتح والذي عقد مؤخرا في بيت لحم وشهد انتخاب عباس رئيسا للحركة بالاجتماع.

من ناحيته قال عباس في تصريح صحافي عقب اللقاء انه تطرق الى مواضيع مختلفة وخاصة ما يتعلق بقضية الاستيطان اضافة الى نتائج مؤتمر حركة فتح. وردا على سؤال حول الموقف الامريكي من موضوع الاستيطان اوضح عباس انه لمس جدية فيه تجاه هذا الموضوع.

وقال quot;ما سمعناه في السابق ما زلنا نسمعه الان من انه لا بد ان توقف اسرائيل كل الانشطة الاستيطانية وبعد ذلك تبدأ مفاوضات المرحلة النهائيةquot;. وجرى خلال اللقاء بحث الخطوات الواجب اتخاذها في المرحلة المقبلة لتكثيف الجهود التي تستهدف اعادة اطلاق المفاوضات وفق المرجعيات المعتمدة وخصوصا مبادرة السلام العربية.

ليبرمان: تجميد المستوطنات لن يستمر طويلا

أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان أن أعمال البناء في المستوطنات قد quot;جمدت بشكل فعليquot;، إلا أنه نوه بأن بلاده quot;لن تحتمل هذا الوضع لفترة طويلة من الزمن، فالحكومة تنتظر جولة أخرى من الحوار مع الجانب الأميركي حول هذا الموضوع quot;، حسبما نقلت عنه الإذاعة الإسرائيلية
وأشار رئيس الدبلوماسية في الدولة العبرية، في حديث مع صحفيي بلاده في وسائل الأعلام الناطقة بالروسية انه سيلتقي المبعوث الأميركي لعملية السلام في الشرق الأوسط جورج ميتشل على هامش مداولات الجمعية العامة للأمم المتحدة في الشهر القادم وانه يتوقع أن يتلقى منه ردودا بشأن قضية المستوطنات

وتسعي الإدارة الأميركية خلال انعقاد الجمعية العامة إلى تقديم التزام إسرائيل بتجميد أعمال البناء في المستوطنات وبالتزامن إعلان الدول العربية عن اتخاذ خطوات للتطبيع مع الدولة العبرية بما في ذلك التبادل الدبلوماسي. ومن المتوقع أن يعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما خطة لاستئناف مفاوضات السلام في الشرق الأوسط على كل المسارات (الفلسطينية والسورية واللبنانية مع الإسرائيليين) في اجتماعات الجمعية العامة وحسب ليبرمان، فإن هناك مشاكل أخرى في العالم، وينبغي على المجتمع الدولي حلها كتلك في كوريا الشمالية وإيران والعراق قبل أن طرح مطالب أمام إسرائيل، كما ناشد الكونغرس الأميركي بمناقشة قضية حقوق الإنسان في العربية السعودية، حسبما نقلت عنه الإذاعة الإسرائيلية