القدس: عُلم الاحد لدى رئاسة الحكومة الاسرائيلية ان اسرائيل والاردن ينظران في احتمال قيام رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو بزيارة الى الاردن هذا الاسبوع. وقال مسؤول كبير رفض الكشف عن اسمه ان quot;اتصالات رفيعة المستوى تجري حاليا لعقد لقاء في الاردن بين بنيامين نتانياهو والملك عبد الله الثانيquot; العاهل الاردني.

واضاف المصدر نفسه ان هذا اللقاء يمكن ان يعقد في 13 ايار/مايو لكن موعده لم يحدد بشكل نهائي بعد. ويتوجه نتانياهو الاثنين الى مصر تلبية لدعوة للقاء الرئيس المصري حسني مبارك. وسيعقد اللقاء في شرم الشيخ في شبه جزيرة سيناء. وسيرافق رئيس الحكومة وزير الصناعة والتجارة العمالي بنيامين بن اليعازر لكن ليس وزير الخارجية افيغدور ليبرمان كما ذكرت الاذاعة العامة الاسرائيلية.

واثار ليبرمان الذي يرأس حزب اسرائيل بيتنا اليميني المتشدد جدلا مع القاهرة بعد ان قال في تشرين الاول/اكتوبر في وقت كان في صفوف المعارضة ان بامكان مبارك quot;الذهاب الى الجحيمquot; لرفضه القيام بزيارة رسمية الى اسرائيل. كما اقترح في الماضي امكانية قصف سد اسوان في حال الحرب مع مصر. وهذه اللقاءات تاتي قبل اللقاء الذي سيعقده نتانياهو في واشنطن في 18 ايار/مايو مع الرئيس الاميركي باراك اوباما الذي يزور مصر في 4 حزيران/يونيو.

وحذر العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني الخميس خلال لقائه رئيسة مجلس النواب الاميركي نانسي بيلوسي التي تقوم بجولة في المنطقة من ان quot;منطقة الشرق الاوسط تمر بمرحلة حرجة تجعل من تأخير اطلاق المفاوضات خطرا عليها وعلى المصالح الاستراتيجية لجميع الاطرافquot;.

وبحسب بيان للديوان الملكي الاردني، اعرب عبدالله الثاني عن quot;ارتياحه لنتائج زيارته للعاصمة الاميركية الشهر الماضي، خصوصا في ما يتعلق بتأكيد الولايات المتحدة التزامها بحل الصراع الفلسطيني الاسرائيلي وفقا لحل الدولتين الذي يشكل شرط تحقيق السلام والاستقرار الاقليميينquot;. واكد quot;ضرورة العمل بشكل فاعل وعاجل لاطلاق مفاوضات جادة ومباشرة لتحقيق السلامquot;.

نتانياهو يعارض انسحابا اسرائيليا من الجولان

هذ وعبر نتانياهو عن معارضته لانسحاب اسرائيلي من هضبة الجولان السورية المحتلة بسبب quot;اهميتها الاستراتيجيةquot; كما افادت وسائل الاعلام الاسرائيلية. وبرر نتانياهو الذي كان يتحدث في نهاية الاسبوع امام المراسلين الصحافيين الناطقين بالروسية، معارضته الانسحاب من الجولان معتبرا انه quot;عبر البقاء في هضبة الجولان، تضمن اسرائيل لنفسها تقدما استراتيجيا في حال وقوع نزاع مع سورياquot;.

واكد من جهة اخرى انه لن يقدم تنازلات في مسائل quot;حساسةquot; لامن اسرائيل خلال المحادثات التي سيجريها في 18 ايار/مايو مع الرئيس الاميركي باراك اوباما. وفي كانون الاول/ديسمبر الماضي وفيما كان نتانياهو زعيما للمعارضة اعلن ان اي تنازل تقوم به الحكومة التي كان يرئسها انذاك ايهود اولمرت لا يلزمه.

واحتلت اسرائيل الجولان في 1967 وضمته في كانون الاول/ديسمبر 1981 في خطوة لم تعترف بها المجموعة الدولية. ويعيش في هضبة الجولان حوالى 200 الف مستوطن. وتطالب سوريا بالانسحاب الكامل من هضبة الجولان مقابل السلام مع اسرائيل.