رياح التعديل تهب نحو حكومة الذهبي ولكن مفاجأة التغيير قد تعصف بها

الاردن: سابقة الذهبي تغير الواقع السياسي ومعطيات الحوار على الارض

عمان: أجرى رئيس وزراء الأردن نادر الذهبي أول تعديل على حكومته طال عشر حقائب، من بينها الخارجية. ومن أبرز التعديلات استبدال وزير الداخلية عيد الفايز بأحد أسلافه، نايف القاضي، إلى جانب تعيينه نائبا لرئيس الوزراء، وإسناد حقيبة الخارجية إلى ناصر جودة، الذي كان وزير دولة لشؤون الإعلام والاتصال وناطقا رسميا باسم الحكومة.

وأعاد التعديل أيضا حقيبة quot;الإعلام والاتصالquot;، بعد ست سنوات من إلغائها رسميا، إذ أنيطت برئيس تحرير صحيفة الدستور نبيل الشريف، وهو وزير إعلام سابق وسفير الأردن لدى المغرب سابقا. واتهمت كتلة العمل الإسلامي، التي تسيطر على ستة من مقاعد المجلس النيابي الـ 110، رئيس الوزراء quot;بإقصاء سائر الكتل النيابية عن المشاورات التي سبقت التعديلquot;. وحذّرت أيضا من مخاطر تستهدف الأردن بوصول نتانياهو إلى الحكم في إسرائيل.

وخلت التشكيلة الجديدة من أي شخصية إسلامية عقب خروج الإسلامي المستقل عبد الرحيم العكور، من وزارة الدولة للشؤون البرلمانية. وظلت حصّة المرأة أربع حقائب أي سدس التشكيلية الحكومية. بموجب الدستور، للملك صلاحية تكليف وإقالة رئيس الحكومة وسائر الوزراء. ودخل الحكومة حزبي معارض واحد هو موسى المعايطة، أمين عام حزب اليسار الديمقراطي، وزيرا للتنمية السياسية بدلا من كمال ناصر، الذي كان مقربا من حركة فتح الفلسطينية.