انتقدت المعارضة في مدغشقر اندري راجولينا بتجاهل التسوية التي تم التفاوض في شأنها بوساطة دولية، وأصدر راجولينا الجمعة مرسوما عين فيه رئيس وزراء جديدا هو سيسيل مانورهانتا.

انتاناناريفو: اتهمت المعارضة رجل مدغشقر القوي اندري راجولينا بتجاهل التسوية التي تم التفاوض في شأنها بوساطة دولية، وذلك بعدما اقال رئيس وزراء توافقيا اضافة الى دعوته من طرف واحد الى انتخابات تشريعية. واصدر راجولينا الجمعة مرسوما عين فيه رئيس وزراء جديدا هو سيسيل مانوروهانتا بدلا من اوجين مانغالازا الذي عين بالتوافق بين التيارات المختلفة في مدغشقر.

وكان رئيس البلدية السابق للعاصمة انتاناناريفو الذي تولى السلطة بدعم من الجيش في 17 اذار/مارس، دعا قبل ثلاثة ايام ومن طرف واحد الى اجراء الانتخابات التشريعية في 20 اذار/مارس 2010. ولم يكن اي من تلك القرارات واردا في الجدول الزمني للمرحلة الانتقالية التي اتفق عليها راجولينا والتيارات المعارضة الثلاثة في مفاوضات في مابوتو في آب/اغسطس وفي اديس ابابا في تشرين الثاني/نوفمبر.

وصرح الرئيس السابق البير زافي في مؤتمر صحافي quot;اذا ابتعد اندري راجولينا عن اتفاق مابوتو، فانه يلغي بنفسه رئاسته، لان منصبه لم يثبت الا في اديس اباباquot;. ونص الاتفاق المبرم في مابوتو على تقاسم موقت للسلطة بين القوى الاربع الكبرى في البلاد في انتظار اجراء انتخابات رئاسية مع نهاية 2010.

وتناول زافي الجيش داعيا الى حياده. وقال quot;اذا كان الجيش محايدا، فليمتنع عن رشقنا بالغاز المسيل للدموع، وليتصرف فعلا كجيش للجمهورية. والا فليعلن موقفه السياسيquot;. من جهته، اعتبر فتيسون راكوتو اندريانيرينا رئيس تيار الرئيس السابق مارك رافالومانانا الذي اطيح به لمصلحة راجولينا في آذار/مارس ان quot;الابتعاد عن المرحلة الانتقالية ليس حلاquot;.

غير انه تدارك ان quot;الغاء تعيين اوجين مانغالازا رئيس وزراء توافقيا يشكل بداية اقرار بالخطأ من جانب راجوليناquot; لان quot;بنود التوافق لا يمكن اقرارها بمرسومquot;.