وصل الى بغداد اليوم وزير الداخلية التركي بشير اتالاي لترؤس وفد بلاده الى اجتماعات اللجنة التركية العراقية الاميركية المشتركة لمواجهة الاعمال المسلحة لحزب العمال التركي الكردي الانفصالي انطلاقا من الاراضي العراقية .

لندن: ستبحث اللجنة خلال اجتماعاتها التي تبدأ في بغداد غدا برئاسة مسؤولين امنيين من الدول الثلاث تعزيز الاجراءات المشتركة لمواجهة نشاط حزب العمال الذي يتخذ من شمال العراق قواعد له في تنفيذ عمليات مسلحة ضد اهداف حيوية داخل الاراضي التركية وخاصة جيشها . وتاسست هذه اللجنة قبل ثلاث سنوات لتنسيق جهود الدول الثلاث ضد حزب العمال الذي يقوم بين الحين والاخر بهجمات ادت الى مقتل اعدادا من افراد الجيش التركي الذي يرد عادة بغارات جوية ضد قواعد الحزب في مناطق العراق الشمالية .

وكان رئيس الوزراء التركي رجب طيب إردوغان قال مؤخرا quot;إن تركيا ليست بحاجة في الوقت الحالي لإقامة منطقة عازلة بشمال العراق لوقف الغارات عبر الحدود التي يشنها عناصر حزب العمال وذلك في رده على دعوات المعارضة لاتخاذ هذه الخطوة. ووافق البرلمان التركي على طلب حكومي بإعطاء الجيش الضوء الأخضر لتنفيذ عمليات ضد عناصر حزب العمال الكردستاني في إقليم كردستان العراق لعام آخر.

وقامت السلطات التركية اواخر الشهرالماضي بحل ابرز حزب كردي في البلاد متهم بانه واجهة لحركة التمرد. وقد وعد حزب العدالة والتنمية (الحاكم) المنبثق من التيار الاسلامي بتطبيق اصلاحات لتشجيع حقوق الاكراد وخصوصا على الصعيد الثقافي لكن القوميين الاكراد رأوا انها غير كافية.

من جهتها وقفت المعارضة البرلمانية التركية ضد المشروع ورأت فيه تهديدا للوحدة الوطنية. وقال وزير الداخلية اتالاي ان 363 شخصا اتهموا بعد توقيفهم اثناء التظاهرات واعمال الشغب الكردية التي تحصل يوميا في تركيا منذ العشرين من الشهر الماضي والتي اسفرت عن ثلاثة قتلى. واضاف quot;ان هدفنا هو الانتهاء من الارهاب ورفع مستوى الديموقرطيةquot; في تركيا، التي تطمح الى الانضمام الى الاتحاد الاوروبي، مضيفا ان العمل العسكري سيتواصل ضد المتمردين الاكراد في حزب العمال الكردستاني. ونزل المتظاهرون الاكراد الى الشارع للتنديد في بادىء الامر بالظروف السيئة لسجن زعيم حزب العمال الكردستاني عبد الله اوجلان المحكوم عليه بالسجن المؤبد ثم للاحتجاج على قرار القضاء بحظر الحزب .