فالح الحمراني من موسكو:rlm; صعدت روسيا من مساعيها الرامية لاستعادة نفوذها في افغانستان مستثمرة الصعوبات التي تواجهها قوات التحالف في المجابهة مع الطالبان. وستدخل روسيا افغانستان من خلال استئناف صادرات الاسلحة لكابول والسماح للناتو بايصال الامدات لقواته بافغانستان عن طريق اراضيها.
ومن المستبعد ان تشارك في العملية العسكرية التي تقودها قوات التحالف ضد حركة طالبان،ليس فقط لان دستورالبلاد وضع قيود على ارسال الجنود الروس الى مناطق النزاعات في الدول الاجنبية وحسب، وانما مازالت حية في ذهن الرأي العام الخسائر التي تكبدتها القوات السوفياتية بغزو افغانستان 1979.
وستباشر موسكو وكابل بتطبيق اتفاق الرئيسين دمتري ميدفيديف وحميد قرضاي في اغسطس الماضي بشان استئناف صادرات الاسلحة الروسية لافغانستان. وياتي التطور على خلفية ادراج واشنطن المشكلة الافغانية في صدر اولوياتها. وتعقد كابل الامال على ان تعزيز العلاقات بموسكو سيساعد قرضاوي ان يكون اقل تبعية للولايات المتحدة.
وبينما تحدث وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس في جلسة الاستماع بالكونجرس الثلاثاء الماضي عن الالوية التي تتمتع المشكلة الافغانية بها، اكدت مصادر مطلعة في موسكو امكانية ان صادرات الاسلحة الروسية لافغانستان، ستشمل المروحيات والاليات للقوات البرية وناقلات الجنود اضافة الى الاسلحة الخفيفة. وستكون هذا الاسلحة مساعدات مجانية قد تدفع كابل فقط تكلفة نقلها.
ويرى مدير مركز التحليل والتكنلوجيا روسلان بوخوف ان الاسلحة هو اهم ما يفتقر له الجيش الافغاني اليوم. معيدا الاذهان الى ان quot;المجاهدينquot; والقوات الحكومية تستعمل على مدى سنوات طويلة الاسلحة والمعدات الحربية السوفياتية او ما ينتج منها في دول اجنبية.
ابعاد سياسية
وينطوي قرار الكرملين باستئناف المساعدات لافغانستان على ابعاد سياسية. فان الخطوة لاتهدف فقط دعم الحكومة الافغانية بحربها على المتمردين، وانما لاستعادة موسكو نفوذها في المنطقة، الذي كانت تتمتع به قبل دخول القوات السوفياتية لافغانستان عام 1979.ويرى المحلل الروسي ان الولايات المتحدة لن تعرقل تصدير روسيا الاسلحة لافغانستان، لان واشنطن على وفق رايه معنية اليوم بان تقاسمها اكبر عدد من الدول عبء الصعوبات التي تواجهها في افغانستان. وتشير المعطيات الى ان واشنطن اعطت الضوء الاخضر لكابل لقبول المساعدات الروسية، نظرا لوجود اتفاقية سرية بين اميركا وحكومة قرضاي تقضي بحصول كابل على ترخيص اولي قبل الاتفاق مع دولة ثالثة لاستيراد الاسلحة.
وينطوي قرار الكرملين باستئناف المساعدات لافغانستان على ابعاد سياسية. فان الخطوة لاتهدف فقط دعم الحكومة الافغانية بحربها على المتمردين، وانما لاستعادة موسكو نفوذها في المنطقة، الذي كانت تتمتع به قبل دخول القوات السوفياتية لافغانستان عام 1979.ويرى المحلل الروسي ان الولايات المتحدة لن تعرقل تصدير روسيا الاسلحة لافغانستان، لان واشنطن على وفق رايه معنية اليوم بان تقاسمها اكبر عدد من الدول عبء الصعوبات التي تواجهها في افغانستان. وتشير المعطيات الى ان واشنطن اعطت الضوء الاخضر لكابل لقبول المساعدات الروسية، نظرا لوجود اتفاقية سرية بين اميركا وحكومة قرضاي تقضي بحصول كابل على ترخيص اولي قبل الاتفاق مع دولة ثالثة لاستيراد الاسلحة.
ويجمع المراقبون على ان استئناف روسيا الاسلحة اصبح امرا واقعا. بيد ان احدا من الاطراف لم يعلن لحد الان عن ذلك التطور. ويعود هذا الى تبعية كابل لواشنطن، والى الذكريات الميررة التي مازالت عالقة بذهنية الراي العام الروسي من نتائج التورط السوفياتي العقيم بالمستنقع الافغاني الذي استمر اكثر من عشر سنوات واسفر عن مقتل 13 ألف شخص. ولذلك فان الدبلوماسية الروسية تؤكد ان الحديث لايدور حول مشاركة مباشرة بالحرب بافغانستان.ولكن المراقبين لايستبعدون توجه مستشارين وفنين عسكرين روس للتدريب على الاسلحة او صيانتها.ولايستبعد ان تدرج مالة التواجد الروسي المحدود واحد من القضايا التي ستتناولها المباحثات الروسية مع الناتو.
التعليقات